بعد انضمام شباب ليبيا إلى أقرانهم في مصر وتونس وإطلاق حركة على غرار "تمرد" المصرية التي ساهمت في الإطاحة بالرئيس مرسي، تخوف الحزبان الرئيسيان في ليبيا اللذان يهيمنان على المؤتمر الوطني العام (البرلمان) من انتقال عدوى التمرد إلى ليبيا حيث باشرا في التحرك لكي لا يكونا هدفا للمحتجين الليبيين. وتم فتح صفحات جديدة على "فيسبوك مثل "حركة الرفض" الليبية التي جمعت 9 آلاف عضو حتى الأحد الماضي، و"حركة تمرد ليبيا الجديدة لإسقاط الأحزاب" نحو 5 آلاف عضو"، وهي تطالب بحل الأحزاب والمليشيات المسلحة . ويعتبر هؤلاء الناشطون أن النزاع على السلطة بين الحزبين المتنافسين "تحالف القوى الوطنية" الليبرالي، و"حزب العدالة والبناء" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، أدى إلى شل أعمال المؤتمر الوطني العام وتأخير صياغة الدستور. ويتبادل هذان الحزبان التهم باللجوء إلى الميليشيات لتعزيز موقع كل منهما في السلطة. وانتخب الليبيون في جويلية 2012، أعضاء المؤتمر الوطني العام الذي بات السلطة العليا في البلاد ومن مهامه إجراء انتخابات عامة خلال 18 شهرا بعد الانتهاء من صياغة دستور جديد للبلاد لمرحلة ما بعد القذافي.