كان الجمهور البجاوي بقاعة الحفلات - في لا جوا - بوسط مدينة بجاية على موعد مع عرض أزياء جد مميز استطاع أن يختصر المسافات بين ضفتي المتوسط و يمد جسور التواصل الثقافية والتراثية بين مدينتي "اليكانت" الاسبانية وعاصمة الحماديين بجاية. استطاع مصمم الأزياء الاسباني "مارتان بيراز ريبول" ان يزاوج بين مقومات وخصوصيات الثقافة الأمازيغية المادية المختزلة في الحلي، الأقمشة وتسريحات الشعر وكذا النمط الكسوي المنتشر لدى أمازيغ الجزائر من جهة والتراث المادي الاسباني الذي تشكل المروحية والوشاح أهم مميزاته. فعلى أنغام الموسيقى القبائلية، الشاوية، الصحراوية والترقية سارت عارضات الأزياء الاسبانيات على المنصة لعرض تشكيلة من فساتين السهرة تزاوج بين التقاليد الاسبانية والأمازيغية مزينة بتسريحات كان لها باع كبير في الثقافة الجزائرية ممثلة في ما يسمى ب"القردون" ومزينة بحلي امازيغية أصيلة، متوشحة في العديد من المرات برنوس بلمسة عصرية وحزام مصنوع من الصوف كانت تستخدمه المرأة القبائلية قديما بصورة جد كبيرة. وذلك وسط تجاوب كبير من قبل الجمهور النسوي الحاضر بالقاعة والذي استحسن بشكل كبير هذه المبادرة التي من شانها تعزيز أواصر التواصل الثقافي بين المنطقتين هدا كما تخلل العرض تقديم مقاطع فيديو صورت النمط المعيشي بالمنطقتين في الوقت الذي تجاوب فيه الجمهور وبشكل جد كبير مع الفنان الاندلسي- رفاييل - والمديرة الفنية - كريستينا افاراز - اللذين قدما عرضا جميلا من موسيقى ورقصة الفلامنكو المشهورة باسبانيا.