إكتشفت قوات الجيش التي تقوم بعملية تمشيط واسعة بجبال تيزي وزو منذ أسابيع ، أربع ملاجىء حديثة للإرهابيين وذلك بالمنطقة الغابية الممتدة "تاخوخت" و"بني يني "على بعد 60 كم من مقر ولاية تيزي وزو. وأفاد المصدر الذي أورد الخبر ل"الشروق اليومي" أن هذه الكازمات حديثة تم إكتشافها الأسبوع الماضي خلال عملية تمشيط بالمنطقة الغابية الممتدة من منطقة تاخوخت إلى غاية بني يني و يكشف وجودها عن مخططات أتباع التنظيم الإرهابي "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" (الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا) تنفيذ إعتداءات وكمائن تستهدف أفراد الأمن خلال شهر رمضان بهذه المنطقة التي تعد ممر عبور إستيراتيجي للجماعات الإرهابية... كما تعد غابة "تاخوخت" من أهم معاقل الجماعة السلفية للدعوة و القتال التي تحولت إلى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" والاحتماء بها لاحقا مباشرة بعد تنفيذ الإعتداءات للإفلات من ملاحقة أفراد الأمن حيث سعت الجماعات الإرهابية حسب مصدرنا لإنشاء مخابىء قريبة من موقع العمليات الإرهابية .و كانت هذه المنطقة قد شهدت قبل أشهر عملية إرهابية على هذا الطريق خلفت مقتل 7 دركيين كانوا على متن سياراتهم في دورية عندما سقطوا في كمين. وقامت قوات الجيش بتدمير هذه الكازمات مع تعزيز تواجدها بالتنسيق مع أفراد الدرك الوطني خاصة على مستوى الحاجز الأمني الثابث بالمكان المسمى "تاخوخت" حيث يوجد معسكر تابع لأفراد الجيش الذين كثفوا من العمليات الإستطلاعية وحملات التمشيط لمنع زحف الإرهابيين إلى هذه المنطقة بعد تضييق الخناق عليهم في الجهات التي توجد تحت حصار العمليات العسكرية. و أفاد مصدر أمني مسؤول ، أن أفراد الجيش عاودوا الإنتشار في المناطق النائية التي هجرها السكان خلال التسعينات هروبا من الإعتداءات الإرهابية و المجازر الجماعية و لم يعودوا إليها بعد إستقرار الوضع الأمني نسبيا حيث تمركز الجيش في عدة مناطق سجلت بها مؤخرا تحركات مشبوهة للإرهابيين وسط بالمسيلة ، جيجل ، باتنة و سكيكدة يكونون قد فروا من العمليات العسكرية في معاقلهم حيث لجأت قوات الجيش إلى الإنتشار في المناطق الجبلية بولايات البليدة ، تيبازة ، الشلف ، عين الدفلى ، جيجل، سكيكدة، المدية، تيزي وزو وبومرداس بإنشاء معسكرات متفرقة في النقاط الحساسة لغلق منافذ و مسالك الإرهابيين . و كانت مصالح الأمن قد سجلت مؤخرا زحف عدد من الإرهابيين إلى مناطق متفرقة من الوطن هروبا من عمليات القصف على ملاجئ الجماعات الإرهابية و لا يستبعد مصدر أمني قريب من هذه العمليات أن تكون الجماعات الإرهابية قد قامت بتوزيع عناصرها على جماعات صغيرة لا يتجاوز عدد أفرادها الخمسة غالبا على عدة مناطق لتنفيذ عمليات إرهابية و إعطاء الإنطباع بتواجدها في العديد من المناطق و محاولة أيضا تشتيت قدرات أفراد الأمن و عدم تركيز عملياتها في منطقة واحدة . وكانت قوات الجيش قد تبنت القصف الجوي المكثف على المواقع الجبلية إضافة إلى التنسيق بين العمليات العسكرية لتطويق المنافذ و إحباط محاولات خرق الطوق الأمني و فك الحصار المفروض على الإرهابيين. نائلة.ب