نظم مئات من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي مساء الاثنين تظاهرات في عدد من مناطق القاهرة للمطالبة بعودته وتخللت إحداها اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن أوقعت حوالي 22 جريحا فيما دعا الموفد الأميركي وليام بيرنز إلى إنهاء العنف. كما حث بيرنز الجيش على تجنب "الاعتقالات بدوافع سياسية" وسط تنديد دولي بتوقيف أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين . وتحت شعار "مليونية الصمود" خرجت في أنحاء عدة من العاصمة تظاهرات لأنصار الرئيس المعزول المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، ورغم قلة أعداد المشاركين في كل من هذه التظاهرات قياسا إلى تظاهرات أخرى، إلا أن رقعة انتشارها الواسعة في العاصمة أربكت المشهد بشكل كبير . ولم تشهد التظاهرات أحداث عنف تذكر باستثناء تلك التي جرت في ميدان رمسيس، احد أهم ميادين القاهرة حيث توجد محطة القطار الرئيسية بالعاصمة والتي تحولت لساحة مواجهات بين أنصار مرسي والشرطة . ووقع خلال هذه التظاهرات الاحتجاجية 22 جريحا بينهم 19 في ميدان رمسيس تنوعت إصاباتهم بين الإصابة بالخرطوش أو بحالات اختناق من جراء تنشق الغاز المسيل للدموع، بحسب ما أفاد محمد سلطان نائب رئيس هيئة الإسعاف الذي لم يحدد هوية المصابين. وفي الساعات الأولى من فجر الثلاثاء، تجدّدت المواجهات وعنفت بين قوات الأمن ونحو ألفين من أنصار مرسي في ميدان رمسيس بعدما كانت الشرطة نجحت مساء الاثنين في إخلاء المتظاهرين من أعلى جسر 6 أكتوبر الرئيسي في العاصمة. وأطلقت الشرطة المتمركزة فوق الجسر العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين هتفوا "الشرطة بلطجية" و"يسقط يسقط حكم العسكر"، في إشارة لعزل الجيش لمرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وخيمت سحابات الغاز البيضاء فوق الميدان المكتظ بالباعة الجائلين الذين اشتبكوا مع أنصار مرسي الإسلاميين. وأشعل المتظاهرون حلقات نيران لتخفيف إثر الغاز المسيل للدموع الذي سيطر على الأجواء. وفي النهاية، أدى الغاز الكثيف لتفرق المئات إلى الشوارع الجانبية. وحلقت طائرات مروحية عسكرية فوق الميدان طيلة وقت المواجهات. وكان العشرات من أنصار مرسي قطعوا مساء الاثنين جسر 6 أكتوبر الذي يربط اجزاء كبيرة من العاصمة في الاتجاهين في منطقة رمسيس الحيوية. وحمل العديد من المتظاهرين صورا للرئيس المعزول. وهتفوا "إسلامية إسلامية" و "مرسي الله اكبر"، كما أدى بعضهم الصلاة على الجسر. وعلى الإثر، وصلت مدرعات للشرطة وسيارات لقوات مكافحة الشغب (الأمن المركزي) لفض التظاهرة. وقال ضابط شرطة في موقع الأحداث إن "قوات الأمن تلقت أوامر واضحة بفض أي تظاهرة تعرقل حركة المرور وتعطل مصالح المواطنين".