المصريون يتظاهرون في الذكرى الثانية لثورة 25 جانفي مطالبين باستكمالها أصيب ما لا يقل عن 110 أشخاص من بينهم 4 افراد من الشرطة المصرية في اشتباكات أمس بالقرب من ميدان التحرير وسط القاهرة بين متظاهرين وقوات الأمن في الذكرى الثانية لثورة "25 يناير" التي أطاحت بالنظام السابق. وذكرت مصادر محلية أن عددا كبيرا من المتظاهرين والمعتصمين هاجموا بزجاجات المولوتوف والحجارة عناصر الأمن التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع فوقعت إصابات في الجانبين وتم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة. كما قام المتظاهرون بنقل عدد من المصابين إلى مستشفى ميداني أقيم بكنيسة قريبة من مسجد عمر مكرم فيما نفت وزارة الداخلية والمتظاهرين على السواء أن يكون أي منهم قد استخدم الرصاص الحي ضد الآخر. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة أحمد عمر في تصريح صحفي "أن عدد المصابين نتيجة الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين أمام الحاجز الخرساني الذي شيدته قوات الأمن على مدخل شارع قصر العيني (قرب ميدان التحرير) ارتفع إلى 16مصابا مؤكدا عدم وقوع حالات وفاة حتى الآن. وأوضح عمر أن من بين المصابين 4 من قوات الشرطة. و كان آلاف من المصريين قد تظاهروا في الذكرى الثانية لثورة 25 جانفي التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك و طالبوا باستكمال الثورة، و دعت احزاب و قوى سياسية ليبرالية و يسارية إلى تنظيم المظاهرات "استمرار الثورة"، و قد ساد خلاف بين القوى السياسية المصرية حول الاحتفال بالمناسبة، حيث دعت القوى الإسلامية المهيمنة على مقاليد السلطة في البلاد الى عدم المشاركة في التظاهرات. المتظاهرون رددوا شعارات في ميدان التحرير تطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية و بإحداث إصلاحات سياسية، و رفع آخرون شعارات مناهضة لحكم جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي، بينما حشد حزب الحرية و العدالة أنصاره أمام مقراته بمختلف المحافظات لحمايتها من أية هجمات محتملة و حذر من حدوث أعمال عنف و شغب في البلاد. و قد تجددت الاشتباكات زوال أمس عندما قام متظاهرون بإزالة الحاجز الخرساني الذي يفصلهم عن مقر المجلس التشريعي وسط القاهرة ليلا ، كما نظم متظاهرون اعتصاما مستمرا بمدينة الإسكندرية مطالبين بإسقاط النظام، و هدد الداعية السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل المتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين بإعلان الثورة الإسلامية إذا تعرض قصر الاتحادية الرئاسي للهجوم، و نظم أنصاره في مدينة الإنتاج الإعلامي بالجيزة مظاهرة أعلنوا من خلالها عن التصدي لجميع محاولات إجهاض الثورة، مؤكدين على ضرورة حماية الشرعية و مطالبين بوضع الشريعة الإسلامية مادة فوق دستورية و بتطهير الإعلام. المتظاهرون اشتبكوا مع عناصر الأمن في أماكن متفرقة و هاجموا عددا من المباني و المقرات الحكومية و أضرموا النار في مقر الحزب الحرية و العدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين في مدينة الإسماعيلية.