ما زالت الحفلة، التي لم تكتمل، للفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، التي أحيتها في مهرجان تطوان في المغرب، سهرة السبت الماضي، تثير الكثير من التفاعلات، بعد أن اصطدمت الفنانة بالجمهور المغربي، وأيضا بسواح المدينة وغالبيتهم من الجزائريين، من الذين حضروا حفلتها، حيث خلال تقديمها لأغنية أنت مصري ابن مصري، صاح في وجهها متابع للحفلة "أنا ماشي مصري وما نحبش نكون مصري"، وعندها راحت تقول شيرين عبد الوهاب يعيش السيسي، ليثور قرابة 20 ألف مشاهد للحفل، بصوت واحد.. محمد مرسي، وهو ما جعلها توقف الحفلة وتخرج غاضبة مستفزة الجمهور بالقول.. روحو ألعبو مع حدّ غيري. وتكررت الحادثة في حفلات أخرى، حتى إن غالبية الفنانين المصريين ألغوا حفلاتهم الخريفية في الكثير من البلدان، ولم يبق لهم سوى الإمارات العربية المتحدة، خاصة أنهم جميعا، أيدوا الانقلاب وباشروا أداء ما سموه الأغاني الوطنية، وعلى رأس القائمة هاني شاكر وعلي الحجار وإيهاب توفيق، الذي انتقل للعيش في الخليج، وحكيم وحتى شعبان عبد الرحيم. وإذا كانت المهرجانات التي شهدتها الجزائر من تمقاد إلى جميلة لم تعرف مشاركة أي مطرب مصري للسنة الرابعة على التوالي، فإن الفنانين المصريين الذين ظنوا أن الانقلاب على حكم محمد مرسي، سيعيدهم إلى التألق الفني، فوجئوا بمقاطعة الجماهير العربية لهم. ويطالب مغاربة من الإعلاميين بالخصوص بمتابعة شيرين عبد الوهاب قضائيا بعد الإهانة التي تعرضوا لها لأن مهرجان تطوان تحت الرعاية الملكية وميزانيته لا تقل عن مليون أورو لتقوم شيرين بهذا العمل. ونقلت قناة دريم، سهرة الثلاثاء، في حصة لداعم الانقلاب الأكبر، وائل الأبراشي صورا من الحفلة، واعتبرت شيرين بطلة قومية، وتم انتقاد الجمهور المغربي بقوة والسخرية منه، بالقول إن كنتم تريدون حكم الإخوان فلماذا تحضرون حفلات تحييها امرأة. وقال معلق متصل إن ما شاهده في المغرب هو الخبل بعينه، وعلق الأبراشي بالقول بأن ما حدث هو استهزاء بالدولة والوطنية المصرية، وكل من يستهزئ بالدولة المصرية فهو صهيوني. ونقلت الصحافة المغربية عن شيرين أنها قالت بالحرف الواحد للمغاربة.. هو انتم تطولو تكونو مصريين يا ... ورفضت حضور المؤتمر الصحفي الذي من العادة إقامته بعد كل حفلة يقيمها أي مطرب أو مطربة مشاركة في المهرجان.