تفكّر دار الأوبرا المصرية، في إلغاء حفل التأبين الذي كان مخصصا للراحلة وردة الجزائرية، يوم الخامس جويلية المقبل، بمناسبة عيد الاستقلال، حيث جاء هذا التفكير الذي لم يدخل بعد مرحلة القرار النهائي بسبب اعتذار أو رفض عدد من النجمات المشاركة في الحفل، وأبرزهن أصالة، شيرين، أنغام وحتى المطربة الصاعدة ديانا كرزون! وفي هذا الصدد، شنّ الناقد الفني والسينمائي البارز طارق الشناوي، هجوما حادا على هؤلاء الفنانات من اللواتي لم تكن وردة، تترك فرصة أمام الإعلاميين إلا ومدحتهن فيها، وأضاف الشناوي: "ما نشهده حاليا هو جحود لا مثيل له، ليس فقط من الفنانات اللواتي رفضن الغناء في تأبين وردة، ولكن أيضا من ميادة الحناوي التي تجرأت على المساس بذكراها ونهشت لحمها" في برنامج تلفزيوني حين اتهمتها بسرقة أغنية في يوم وليلة، علما أنه وحسبما يقول الشناوي، لم تكن لوردة يد في عملية طرد ميادة من القاهرة، والتي تم تنفيذها بأمر من وزير الداخلية، وعقب تدخل زوجة الموسيقار محمد عبد الوهاب بسبب غيرة هذه الأخيرة من الفنانة السورية التي كانت بسنّ حفيدته في ذلك الوقت! وحسبما علمته الشروق، فإن دار الأوبرا تفكر في حال الإبقاء على الحفل التأبيني والذي سيكون مناسبة أيضا لتشارك مصر من خلاله احتفال الجزائريين بذكرى الخمسين لاسترجاع الاستقلال، في استبدال أسماء الفنانات اللواتي رفضن المشاركة، بكل من المطربة الصاعدة كارمن سليمان، وهي نجمة عرب أيدول، وأيضا ريهام عبد الحكيم، وربما أيضا الفنانة الجزائرية آمال بوشوشة، حتى وإن لم يتم الاتفاق مع هذه الأخيرة نهائيا. ولم يفهم أحد سر اعتذار بقية الفنانات عن المشاركة في حفل تأبين وردة، على غرار أصالة التي كان عليها أن تختار سببا آخر أكثر إقناعا من ارتباطها بتصوير حلقات برنامجها الموسيقي "صولا"، حيث يمكن وصف هذه الحجة بأنها أقبح من ذنب الاعتذار! كما أنه كان بوسع أصالة أن تتذرع ربما بالمجازر اليومية في سوريا، أو بالأوضاع المؤسفة التي يشهدها بلدها عموما، فحينها كنا سنقبل الاعتذار، لكن أن تغني أصالة وترقص في مهرجان موازين بالمغرب، ثم تحيي حفلا ضخما لعيد ميلاد توأمها بالقاهرة، فيما يموت أطفال بلدها ذبحا وحرقا في الحولة وأخواتها، فذلك ما يمكن القول أنه أشد مرارة من رفضها المشاركة في حفل تأبين وردة، ولا يتماشى تماما مع دعمها للثورة السورية!