رغم أن احتمال اصطدام الخضر بالفراعنة، في دور السد التصفوي الأخير لا يتجاوز 20 بالمئة، ما دامت مصر هي واحدة من خمس بلدان يُحتمل أن تواجهها الجزائر، إلا أن "الفايسبوكيين" من الجزائريين والمصريين وحتى من دول عربية أخرى، باشروا لعب المباراة وتصوّر ما سيحدث فيها من احتمالات، على خلفية أحداث أم درمان التي حدثت منذ أربعة أعوام، وهو ما جعل الكثير من العرب يتمنون كسر أحداث الربيع العربي بحدث كروي كبير سيدوم منذ 16 سبتمبر، تاريخ القرعة إلى غاية مباراة العودة بين المنتخبين في شهر نوفمبر القادم، أي أن مواجهة الخضر للفراعنة قد تدوم قرابة 3 أشهر كاملة. وخلافا لبعض "الفايسبوكيين" الذين يتمنون أن لا تجمع القرعة بين المنتخبين، وتمنوا أن يحدث لقاء بين الفريقين في كأس العالم بالبرازيل بعد تأهلهما سويا، ولم لا يكون ذلك في الدور الثاني بعد تأهلهما، مع الإشارة إلى أن المنتخبين بإمكانهما التواجد في فوج واحد، على اعتبار أن للخضر الفرصة لأن يكونوا في المستوى الثالث وليس الرابع، كما كان الشأن في المونديالات السابقة التي شاركوا فيها. الأوضاع السياسية الحالية في مصر، وتعاطف الجزائريين مع الإخوان المسلمين، ومع النجم محمد أبو تريكة، سيطرت على التعليقات، حيث تأسف جزائريون كون محمد أبو تريكة من جنسية مصرية، لأنهم يتمنون مشاركته في المونديال، فهو لاعب قدير مكانه مع الكبار، ولكن ليس على حساب المنتخب الجزائري، وقالوا أن السيسي مثل جمال مبارك ووالده، سيحاول استغلال تأهل الفراعنة إن حدث للمونديال لتمرير الكثير من السياسات الانقلابية وربما ترشحه لرئاسة مصر . وفي حالة عدم تمكن المصريين كما حدث في التصفيات الماضية من التأهل لكأس العام فإن سيناريو ما بعد أم درمان مرشح للتكرار وربما بأكثر عنف، أما عن الأجواء المحتملة في المباراتين الفاصلتين، فإن مباراة مصر مرشحة لأن تكون صامتة، لأنها في الغالب ستلعب من دون جمهور، أما مباراة البليدة فقد تحوّل ملعب تشاكر إلى ميدان رابعة العدوية تضامنا مع محمد مرسي، وأيضا مع محمد أبو تريكة، وقال مغرد جزائري "مازحا" أنه من المستحيل أن يشجع الدكتور محمد مرسي، من سجنه المنتخب المصري، لأنه يدرك أن أي انتصار كروي سيُجل لصالح السيسي. وردّ عليه مغرّد مصري سمّى نفسه مناصر العروبة، أن الكوابيس القديمة عادت لذاكرته، وهو يدعو بأن لا يلتقي المنتخبان أكثر من دعائه لمصر، لأن المواجهة القادمة قد تنسف نهائيا العلاقات بين البلدين، في تصفيات 2010 لم يذكر الجزائريون أبدا حسني مبارك، بشر فقامت دكاكين الفتنة ولم تقعد، فما بالك لو تم ذكر السيسي بسوء والذي تسبّح بحمده مختلف القنوات المصرية حاليا.