ضرب، مرة أخرى، نجم المنتخب المصري ومحبوب الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج محمد أبو تريكة، أجمل مثال في الواقعية لدى إقراره بقوة المنتخب الوطني الجزائري الحالي من خلال الوجه الطيب الذي أبانه "محاربو الصحراء" إلى حد الآن في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا، مؤكدا أن الأهم بالنسبة له هو أن تأشيرة التأهل ستكون لفريق عربي سواء كان الجزائر أو منتخب بلاده مصر، رغم إقراره بأمانيه الكبيرة في أن تعود التأشيرة إليهم وذلك بالإطاحة بالمنتخب الزامبي في مباراة السبت المقبل برسم التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كاس العالم وإفريقيا 2010.إقر النجم المصري أبو تريكة بقوة الجزائر في ثلاث مناسبات كاملة خلال الحوار الصحفي الذي أجري معه على هامش التربص الإعدادي الذي يجريه "الفراعنة" تحسبا لموقعة "تشيلا بومبي"، حيث كان واقعيا في طرحه على الرغم من السؤال المفخخ الذي وجه له من قبل هذا الصحفي الذي تحدث مرة أخرى على ما سماه بالاستفزازات الجزائرية، غير أن أبو تريكة وعلى عكس جهازه الفني تفادى الوقوع في الفخ من خلال تأكيده على أن الحماس موجود غير أن الأهم- حسبه- أن لا يتجاوز حدود المعقول مؤكدا احترامه الكبير والشديد للجزائر وللجزائريين ومقرا بقوة منتخبه القومي.. واقعية وتواضع جعلتا أبو تريكة محبوب الجماهير العربية من خلال تفاديه التجريح في أي عربي حتى وإن كان الصراع الكروي مشتد بين المنتخبين الجزائري والمصري على تأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010.