ذكرت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" الجمعة أن روسيا بدأت رسميا بتسلم طائرات قتالية من نوع "ميغ29" من الجزائر طبقا للاتفاق الموقع بين البلدين تعيد بموجبه الجزائر 15 طائرة إلى روسيا، وتمنح لها بدلها طائرات من نوع "سوخوي 35". و جاء هذا بعد اكتشاف خلل في تصاميم طائرات "الميغ" المسلمة إلى الجزائر، حيث كانت بعيدة عن المواصفات المطلوبة التي وافقت عليها الجزائر في صفقة التسلح المبرمة مع روسيا.وهو الملف الذي برز بقوة في الزيارة الأخيرة التي قادت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى العاصمة الروسية موسكو، بعد اكتشاف الجانب الجزائري لعيوب واضحة في نوعية الطائرات المسلمة للجزائر من قبل الوكالة العمومية الروسية لتصدير الأسلحة.كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية استعدادها لشراء الطائرات العائدة من الجزائر، وقال مصدر في هيئة التعاون العسكري الفني إن الجانب الروسي لا ينوي إعادة ما حصل عليه من الجانب الجزائري من مقدمات نقدية قدرها 250 مليون دولار. كما قامت الجزائر بتعليق تسديد مقدمات مقاتلات "سو-30 م ك إي (أ)"، وقدمت طلبا إضافيا إلى مصنعي طائرات التدريب "ياك-130"، ليتم تجهيز هذه الطائرات بأجهزة ناطقة بالفرنسية. و ذكرت شركة "إيركوت" المصنعة لمقاتلات "سوخوي"، إن الشركة كانت قد سلمت الجزائر ست طائرات، لكنها تعلق تسليم المزيد من الطائرات بسبب تأخر المدفوعات. ونصت الاتفاقية التي وقعتها الجزائروروسيا في مارس 2006 على تزويد الجزائر ب28 مقاتلة من طراز "سو-30 م ك إي (أ)" و34 مقاتلة من طراز "ميغ-29" و16 طائرة من طراز "ياك-13"، ومن المقرر أن يتم تنفيذ كافة بنود الاتفاقية وتسليم أنواع جميع الأسلحة العسكرية إلى الجزائر بحلول عام 2011 ، وقدرت القيمة الإجمالية للصفقة ب 7.4 مليار دولار.