طلب الرئيس الإيراني حسن روحاني من الحرس الثوري الابتعاد عن السياسة ودعاهم إلى "الاهتمام بشؤون الأمة"، وذكّر روحاني بأن الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أوصى الجيش بالبقاء بعيدا عن السياسة. ومن ناحية أخرى أفادت تقارير بأن فيس بوك وتويتر أصبحا متوفرين في إيران بعد حجبهما عام 2009 في ما يبدو أنه رفع للحظر الذي فرضته السلطات حينها. وأصبحت قوات حرس الثورة الاسلامية -التي تتبع مباشرة المرشد الأعلى علي خامنئي وليس الرئيس- اكثر تدخلا في السياسة في السنوات القليلة الماضية. ودخلت اعداد متزايدة من متقاعدي الحرس الثوري البرلمان. وربما تكون كلمة روحاني -التي تضمنت اشادة بالقوة الاقتصادية المتنامية لحرس الثورة الاسلامية- محاولة للحفاظ على دعمه وهو أمر قد يكون محل شك اذا رأى الحرس الثوري ان مصالحه مهددة من جانب الرئيس الجديد الذي تعهد بمزيد من الاعتدال في سياسات ايران الخارجية والداخلية. وقال روحاني، وهو رجل دين وسطي حقق فوزا مفاجئا على مرشحين محافظين في انتخابات جوان أمام مجلس قادة ومسؤولي حرس الثورة الاسلامية الايرانية، إن مؤسس الجمهورية الإسلامية أية الله روح الله الخميني أوصى الجيش بالبقاء بعيدا عن السياسة. وذكرت وكالة الطلبة للأنباء ان روحاني قال إن قوات حرس الثورة الاسلامية ارقى وأبعد من الاحداث السياسية ولا تجاريها او تتدخل فيها. واضاف ان حرس الثورة الاسلامية لديه شأن اكبر وهو الأمة كلها. وعارضت القيادة المحافظة لحرس الثورة الاسلامية كثيرا من سياسات الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي الذي تولى المنصب من 1997 الى 2005. واستخدم حرس الثورة الإسلامية وقوامه 100 الف وجناحه شبه النظامي من المتطوعين (الباسيج) كأداة لقمع احتجاجات الشوارع التي اعقبت اعادة انتخاب الرئيس المتشدد أحمدي نجاد المثيرة للجدل في عام 2009.