تسبب، الخميس، حادث مرور خطير بإقليم بلدية حمري بغليزان، في مقتل تلميذ ووضع زميليه بالإنعاش لإصابتهما بجروح خطيرة، أمام مدرسة "محمد خاين"، ب"دوار أولاد بنافغول"، عقب اصطدام سيارتين أدى إلى انحراف إحداها بسرعة جنونية ودهسها لثلاثة تلاميذ كانوا يتأهبون لمغادرة المدرسة. فجر هذا الحادث احتجاجات عارمة كبيرة قام بها سكان المنطقة، انتهت بغلق الطريق، مطالبين السلطات بالتدخل للحد من حوادث المرور التي أسقطت عديد الأرواح. وحسب ما علمته "الشروق"، من مصادر من الحماية المدنية، فإن الحادث وقع على إثر اصطدام بين سيارتين إحداهما من نوع "كليو" والأخرى "504"، على محور الطريق الولائي رقم 29، حيث انحرفت إحدى السيارتين عن مسارها، ما جعلها تتجه نحو مجموعة تلاميذ، كانوا أمام باب المدرسة حتى ارتطمت بجدارها، حيث لفظ التلميذ "س. ع"، 7 سنوات، أنفاسه في عين المكان، في حين تمّ نقل التلميذين "ب. ز"، و"ب. ع" إلى المؤسسة الاستشفائية بمازونة. ولخطورة الإصابة تمّ تحويلهما نحو المستشفى الجامعي بوهران. وسارعت فرقة الدرك الوطني لبلدية حمري إلى عين المكان، وفتحت تحقيقا معقما، أسفر عن توقيف سائقي السيارتين، ليتم تقدميهما هذا الأحد إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة وادي ارهيو. وبالمقابل، احتجت الأسرة التربوية وأولياء التلاميذ بالمدرسة الابتدائية، التي تجاور الطريق الولائي رقم 29، الذي انتهت مؤخرا أشغال تلبيسه بالخرسانة المزفتة. الأمر الذي جعل من مستعملي الطريق يستعملون السرعة المفرطة.من جهتهم ،احتج العشرات من سكان دوار أولاد سيدي بنافغول فور وقوع الحادث، حيث قاموا بقطع الطريق الولائي رقم 29، وهو ما حتم على السلطات المحلية برئاسة رئيس دائرة جديوية، التنقل لتهدئة الأمور التي كادت أن تتطور إلى الأسوإ، كون المحتجين كانوا في غليان كبير، ووعدهم بإنجاز ممهلات على الطريق بقرب المدرسة، مؤكدا بأنّ الطريق الذي تم تلبيسه بالخراسنة المزفتة لم تنته أشغاله بصورة نهائية.