استغرب، مؤنس خمّار، المدير الفني لمهرجان الفيلم العربي، الذي انطلقت، أمس، فعاليات طبعته السابعة بوهران، "تحامل بعض الفنانين على الممثلة آمال بوشوشة"، عندما طالبوا إدارة المهرجان بتنحيتها من لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، حيث أجابهم بالقول أنّ: "بوشوشة نجمة جزائرية في سماء الدراما العربية، ولولا تميزها في الساحة الفنية ما كان لمخرج سوري بحجم نجدت أنزور، أن يمنحها دورا بطوليا في مسلسل ذاكرة الجسد". انتقد، أمس، مُؤنس خمّار، في الندوة الصحفية التي عقدتها محافظة مهرجان الفيلم العربي، بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران، الأصوات الفنية التي أعابت على المنظمين تعيين آمال بوشوشة كعضوة في لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، "كون أن مشوارها الفني بدأ في مدرسة "ستار أكاديمي" في لبنان، ووجدت نفسها بين عشية وضحاها عضوة في لجنة لتقييم أعمال سينمائية بمهرجان دولي"، هذه التصريحات النارية التي أطلقها قبل أيام فنانون جزائريون، ممن اعتبروا أنهم مورست عليهم سياسة الإقصاء بمهرجان الفيلم العربي بوهران، ردّ عليهم مديره الفني قائلا: "فعلا آمال فنانة تخرّجت من مدرسة ستار أكاديمي، لكنها حصلت على ثقة مخرج سوري بحجم نجدت أنزور، في مسلسل ذاكرة الجسد... اختيارها كعضوة في لجنة التحكيم أمر عادي... هي نجمة في الشرق الأوسط، ولا أفهم سبب كل هذا التحامل عليها..."، موضحا في الوقت ذاته، بأن المقاييس التي اعتمدت في انتقاء أعضاء لجنة تحكيم الأفلام، لا تشبه البتة المعايير المتبعة في عملية تمويل الأعمال السينمائية، هذه الأخيرة التي تحتاج إلى "محترفين ولديهم خبرة كبيرة في مجال الصناعة السينمائية، في حين أنّ تقييم الأعمال الفنية، أحيانا يحتكم إلى الجوانب العاطفية؛ فالفيلم الذي أثر على لجنة التحكيم هو الذي سيحصل على الجائزة، وأعضاء لجنة التحكيم هم فنانون ذوو إحساس".
وفي ما يخص تأثير الاضطرابات السياسية والأمنية، التي تعرفها بعض الدول العربية، على حضور بعض الفنانين والمخرجين، فعاليات الطبعة السابعة لمهرجان الفيلم العربي المقامة بوهران، من 23 وإلى غاية 30 من شهر سبتمبر الجاري، أكّد مؤنس خمّار عدم قدوم المخرج السوري حاتم علي، حيث "تعذّر عليه الحضور بسبب الوضع السياسي والأمني المتدهور في بلاده، وسيخلفه ناقد سينمائي من الكويت". ومن جهتها اعترفت، محافظة مهرجان الفيلم العربي، ربيعة موساوي، بالصعوبات التي واجهت المنظمين، في التحضير لهذا الموعد الفني بمدينة وهران، التي تمنت أن "يبقى بالباهية، التي تحوّلت إلى ملتقى يجمع كل الأشقاء العرب".