"الباهية" تحتضن الدورة السابعة وشوارعها خالية من أي دعاية للتظاهرة وزارة الثقافة تشترط على البلديات التنازل عن قاعات السينما لتمويلها مؤنس خمار ل"البلاد": اخترنا آمال بوشوشة في لجنة التحكيم لأنها موهوبة المهرجان يتحاشى ما يجري في المنطقة ويركز على "الحراك الاجتماعي" دافعت محافظة مهرجان وهران للفيلم العربي ربيعة موساوي عن سياستها المتبعة في إدارة التظاهرة السينمائية التي افتتحت دورتها السابعة سهرة أمس وتتواصل إلى غاية الثلاثين سبتمبر الجاري. وأوضحت في الندوة الصحفية التي عقدتها صباح أمس بالمسرح الجهوي لوهران "عبد القادر علولة" بحضور إعلامي جزائري ودولي واسع، أن تغيير المنظمين في كل مرة ليس بالأمر الهام أمام ضمان نجاح المهرجان والحفاظ على استمراريته. وأشارت موساوي، وهي أيضا مديرة الثقافة للولاية، إلى المجهودات المضاعفة التي بذلها القائمون على هذه الدورة بهدف تطويرها. وفي سؤال ل "البلاد" عن مقاييس اختيار أعضاء لجان تحكيم أفلام المهرجان التي أثارت الكثير من الجدل خاصة بعد تعيين الممثلة الصاعدة آمال بوشوشة لتكون عضو لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة التي يرأسها المخرج أحمد راشدي، قال المخرج مؤنس خمار إن أعضاء لجان التحكيم في أي مهرجان لا يفرض حكاما سينمائيين بل يجب أن تكون مشكلة من أعضاء تنوعت اهتماماتهم الفنية التي قد تكون أحيانا الفن التشكيلي. وأوضح أن الممثلة آمال بوشوشة رغم مسيرتها الفنية الدرامية المتواضعة جدا وعدم مشاركتها في أعمال سينمائية؛ استحقت ثقة المخرج السوري نجدت أنزور وبرهنت على موهبتها في التمثيل، مضيفا أن لجنة تحكيم فيلم سينمائي ليست لجنة تمويل". وعاد مؤنس خمار ليتحدث عن سبب تخصيص هذه الدورة لسينما الشباب بقوله "أردنا أن نسلط الضوء على هذه الفئة التي تشارك في المهرجان بأولى تجاربها السينمائية"، مستعرضا جملة العراقيل التي واجهت التحضير للدورة أهمها تقديم موعد المهرجان الذي ترتب عليه العمل في مدة تقل عن المدة التي تعودت أن تفصل بين دورات التظاهرة السينمائية التي تعرف مشاركة 14 فيلما طويلا و18 آخر من صنف القصير و6 أفلام وثائقية. وأكد المتحدث أن التظاهرة التي يشرف على برنامجها الفني؛ لم تأخذ بعين الاعتبار الحراك السياسي في المنطقة العربية في اختيار الأفلام المشاركة، بل الحراك الاجتماعي، وذلك دون فرض قيود أو تحديد أطر للمخرجين الراغبين في المشاركة، مضيفا "مهرجان وهران ليس موعدا سياسيا ولسنا بصدد المقاربة أو المنافسة". كما توقف خمار عند الفيلم السوري "مريم" الذي تعذر عرضه الدورة السابقة لأسباب قيل عنها سياسية، مؤكدا أن هذا العمل سيتم عرضه هذا العام بعيدا عن أي اعتبارات سياسة". من ناحية أخرى، من جهة أخرى تحدثت حليمة حنكور، وهي ممثلة وزارة الثقافة ومديرة الثقافة بمستغانم، في إجابة عن أسئلة الصحفيين؛ عن عدم إمكانية تكفل الوزارة بالقاعات السينمائية التي لا تزال تحت سيطرة الولايات والبلديات، فقالت "حتى تخصص الوزارة ميزانية لدور السينما يجب أن تتنازل البلديات عن ملكيتها". وعدا هذا، خلت شوارع مدينة وهران من أي ملصقات تبين احتضان الولاية لمهرجان سينمائي دولي، حيث قالت حنكور في الندوة إن رئيس البلدية أصدر قرارا منع بموجبه نشر ملصقات المهرجان حفاظا منه "على نظافة المكان وخوفا من أن يقوم بعض الشباب بنزع الملصقات".