لا يوجد منتخب في العالم يهواه عشاق الكرة العربية، مثل المنتخب البرازيلي، لأجل ذلك حلموا ومازالوا في التواجد في البرازيل في واحدة من أهم البطولات في التاريخ، خاصة أن المونديال الأول الذي جرى في البرازيل في عام 1930 غاب عنه العرب، وتوجد أربعة منتخبات الآن في اللقاء الفاصل بحثا عن أربعة مقاعد كاملة لأول مرة للبلدان العربية في منافسة كأس العالم، لأن أحسن نتيجة لحد الآن حققها العرب، هي تواجد ثلاث منتخبات في نفس الدورة، وحدث هذا عام 1986 في المكسيك، حيث شاركت العراق والمغرب والجزائر، وفي عام 1998 في فرنسا حيث شاركت السعودية وتونس والمغرب، وتبدو المهمة صعبة حتى لتكرار تواجد ثلاثة منتخبات، ولكن المهم أن لا تختفي المنتخبات العربية عن كأس العالم الذي تواجدت فيه بشكل دائم ومن دون انقطاع منذ مونديال الأرجنتين عام 1978، ومازالت المغرب وتونس والسعودية في المركز الأول من حيث تواجدها في المونديال. والمركز الأول من حيث لعب أكبر عدد من المباريات تتقاسمه السعودية والمغرب، حيث لعبا 13 مباراة لأنهما تأهلتا للدور الثاني في 1986 بالنسبة للمغرب قبل خسارتها أمام منتخب ألمانيا بهدف نظيف، وفي 1994 بالنسبة للسعودية التي خسرت ضد الدانمارك بثلاثية مقابل صفر، بينما لعبت تونس 12 مقابلة، إذ لم يحدث وأن بلغت الدور الثاني، ولم تحقق من التسع مباريات سوى فوز واحد حدث في المكسيك عام 1978، حيث سحقت المكسيك بثلاثية مقابل واحد، وتحاول الجزائر أن تجعل بوركينا فاسو جسرا لبلوغ المشاركة الرابعة بعد ثلاث مشاركات من تسع مباريات، والجزائر رفقة المغرب والسعودية هي المنتخبات العربية، التي حققت انتصارين، حيث فازت الجزائر أمام ألمانيا الغربية والشيلي، وفازت السعودية أمام بلجيكا والمغرب، وفازت المغرب أمام البرتغال واسكتلندا، كما فازت تونس مرة واحدة، ومن إثنين وستين مقابلة لعبتها المنتخبات العربية لم تحقق سوى سبعة انتصارات وهو رقم محتشم، وكان أكبر انتصار عربي حققه المغرب أمام اسكتلندا بثلاثية نظيفة في دورة فرنسا، وأثقل هزيمة مني بها المنتخب السعودي أمام ألمانيا بثمانية من دون مقابل، في دورة اليابان وكوريا الجنوبية. ويتقاسم عرب إفريقيا نفس رقم المشاركة مع عرب آسيا بأربعة منتخبات، حيث كانت الكويت أول منتخب عربي آسياوي يشارك في مونديال 1982، ولكن بتعادل أمام تشيكوسلوفاكيا وهزيمتين ضد انجلتراوفرنسا، ولحق بها العراق عام 1986 بثلاث هزائم متتالية، ثم لحقت بهما الإمارات العربية في مشاركة رمزية بثلاث هزائم عام 1990 في إيطاليا، ثم ختمت المشاركة المملكة العربية السعودية كظاهرة كروية آسياوية في أربع مشاركات من دون انقطاع من عام 1994، حيث بلغت الدورة الثاني إلى غاية 2006، أما أفارقة العرب فقد لعبت مصر أربع مباريات من مشاركتين، الأولى عام 1934، حيث خسرت ضد المجر ومرة عام 1990، وأحسن نتيجة في رصيد مصر هي تعادل أمام هولندا بهدف لكل فريق، ومازالت مصر تبحث عن أول فوز مونديالي، وقبل ذلك مشاركة ثالثة لن تكون إلا بتخطي منتخب غانا، بينما صالت دول المغرب العربي وجالت، في كؤوس العالم ولها الغلبة الكاملة برصيد 34 مقابلة وأكبر عدد من الانتصارات ب5. وكان منتخب البحرين في الدورة السابقة قد أضاع التأهل بأعجوبة في لقاء السد، كما بلغت ليبيا عام 1986 اللقاء الأخير وخسرته ضد المغرب، وتحاول الأردن تجاوز ممثل أمريكا اللاتينية لتكون المنتخب العربي التاسع الذي يشارك في كأس العالم، والجزائر لعبت تسع مباريات واحدة ضد ممثل أمريكا الشمالية هو الولاياتالمتحدةالأمريكية واثنتين ضد ممثلي أمريكا اللاتينية هما البرازيل والشيلي، وست مباريات ضد ممثلي القارة العجوز ألمانيا الاتحادية والنمسا وإيرلندا الشمالية وإسبانيا وانجلترا وسلوفينيا، في الوقت الذي لعبت فيه المملكة العربية السعودية، أربع مرات ضد المنتخبات العربية، ففازت ضد المغرب بهدفين مقابل واحد، وتعادلت مرتين ضد جنوب إفريقيا وتونس بهدفين لكل فريق في المواجهتين، ولعبت مرة ضد الكاميرون وخسرت بهدف نظيف، ويتواجد عصاد رفقة المغاربة خيري وكماتشو وبصير في مقدمة الهدافين بإصابتين لكل لاعب.