أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة الثلاثاء أن الجزائر "تريد الخير" لتونس و"لا تتدخل في شؤونها الداخلية". وقال لعمامرة على أمواج القناة الأولى للإذاعة الوطنية "أن الجزائر تشاطر الأشقاء في تونس الرغبة الملحة في بناء دولة ديمقراطية متعددة تحتكم الى الشعب" واصفا التطورات الحاصلة في هذا البلد ب" الايجابية ". وعبّر في هذا الصدد عن تمنيات الجزائر بأن "يتم التوصل الى ايجاد حلول دائمة بشكل يضمن استقرار تونس الشقيقة ويفسح المجال واسعا أمام بناء الديمقراطية التعددية في الجارة الشقيقة"، وأشار السيد لعمامرة في سياق حديثه الى طلب المساعدة الذي تقدم به الفرقاء في تونس الى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مؤخرا، معتبرا أن هذا الطلب "نابع من إدراك الأشقاء لموقف الجزائر ومبدئها القاضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول"، وذكر في هذا السياق بالتصريح الأخير للوزير الاول عبد المالك سلال، معتبرا إياه بمثابة "وصف دقيق وصحيح لاهتمام الجزائر بهموم تونس الشقيقة واستعدادها لتقديم يد المساعدة لها". ومن جهته أكد وزير الشؤون الخارجية أن الجزائر تبذل "قصارى جهدها" لإطلاق سراح دبلوماسييها المختطفين في شمال مالي، موضحا أن الدولة الجزائرية " تبذل قصارى جهدها من أجل تحقيق إطلاق سراح دبلوماسييها من خلال الإمكانيات المتوفرة لديها". كما جدد لعمارة القول بأن هؤلاء الدبلوماسيين " لا يزالون على قيد الحياة حسب آخر المعلومات الموجودة لدى الدولة الجزائرية"، وهو ما يجعل الجميع -كما قال- "يؤمن بأن الكلمة الأخيرة ستبقى للحق وللعدالة في هذه القضية".