بسبب تمسك المتهمين بالإنكار الشديد لما يُنسب إليهم، وتبادلهم التهم فيما بينهم، قرر قاضي الغرفة الجزائية بمجلس قضاء الجزائر أمس وبعد الشروع في المحاكمة، تأجيل ملف بيع قناطير من لحوم كانت موجهة لحيوانات حديقة الوئام، وتحويلها للاستهلاك البشري، إلى تاريخ 23 أكتوبر الجاري لغرض استدعاء شاهد، وهو موظف بمخزن حديقة الحيوانات بابن عكنون، فيما طالب دفاع المتهمين إجراء تحقيق تكميلي في القضية. وبالعودة لوقائع القضية، والتي خلفت ذعرا لدى الجزائريين، حيث سبق لهم استهلاك بطاطا موجهة للخنازير، ثم لحوم الحمير، وأخيرا حوالي 2 طن من لحوم البقر الفاسدة كانت أصلا موجهة للحيوانات. ووُجّه الاتهام لبيطريّين وعمال بحديقة الحيوانات "الوئام المدني" بابن عكنون بالعاصمة، ورئيس وحدة الحيوانات والنباتات، مسؤولة المخازن المكلفة بالإشراف على عدة خدمات، إضافة إلى رئيس المخزن وموزع اللحوم والمشرفين على تغذية الحيوانات، أين تمت محاكمتهم عن تهم الإهمال الواضح المؤدي إلى ضياع أموال عمومية، الاختلاس، توجيه منتوج للتغذية الحيوانية للاستعمال البشري. واللحوم تم استيرادها من الأرجنتين، وهي منتهية الصلاحية حسب ما كشفه تقرير مصالح مكافحة الغش.