أفرجت السلطات السعودية فجر الثلاثاء عن الكاتب "حمزة كشغري" الذي اعتقلته في فيفري 2012. لاتهامه بالردة والكفر على خلفية رسائل نشرها عبر "تويتر" اعتبرت مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والذات الإلهية. وقال الناشط الحقوقي السعودي "وليد أبو الخير": أفرجت السلطات عن "كشغري" عند السادسة والنصف صباح الثلاثاء. وبثت مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا "تويتر" نبأ الإفراج عن الكاتب الشاب (25 عاماً). يشار إلى أن الإفراج عن "كشغري" يأتي غداة انتقادات واسعة للمملكة المحافظة دينياً واجتماعياً إثر قرارها استمرار منع المرأة من قيادة السيارة. يذكر أن "كشغري" الذي كان يعمل في صحيفة "البلاد" السعودية، والمدون أيضاً كان قد فر من السعودية إلى ماليزيا التي سلمته. وقد أطلقت "تغريداته" على "تويتر" جدلاً واسعاً في البلاد، فيما اعتبره كبار رجال الدين "مرتداً" و"كافراً". والسعودية التي تعتمد تطبيقاً صارماً للشريعة الإسلامية تعاقب بالإعدام جرائم الاغتصاب والردة والقتل والسطو المسلح وتهريب المخدرات وممارسة السحر والشعوذة. وأثار اعتقاله تنديداً واسعاً من قبل الأسرة الدولية والمنظمات الحقوقية العالمية. ونسب إلى "كشغري" عدد من الرسائل عبر "تويتر" تشبه الخواطر، واعتبرت مسيئة جداً للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما نسبت إليه رسائل أخرى تناولت الذات الإلهية. وقوبلت الرسائل بردود فعل غاضبة وساخطة من المشاركين في "تويتر" الذين طالبوا بمحاكمة الكاتب وتطبيق الحد الشرعي عليه. وسرعان ما قدم "كشغري" اعتذاراً قائلاً: "يزعمون إنني تطاولت عليك وأنا الذي استحضرك دائماً كقدوة (...) والله لم اكتب ما كتبت إلا بدافع الحب للنبي الأكرم لكنني أخطأت وأتمنى أن يغفر الله خطئي، وأن يسامحني كل من شعر بالإساءة".