قرر وزير الثقافة والإعلام السعودي إيقاف الكاتب حمزة كاشغري الذي تطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم، عن الكتابة في الصحف والمجلات السعودية مع القيام بالإجراءات القانونية حيال ذلك· وقال الدكتور عبد العزيز خوجة -وزير الثقافة والإعلام في المملكة السعودية- في تغريدة على تويتر: (لقد وجهتُ بألا يكتب في أي صحيفة أو مجلة سعودية وسنقوم بالإجراء القانوني حيال ذلك)، وأضاف: (لقد بكيت وغضبت من أن يتطاول أحد خاصة في بلاد الحرمين على مقام النبوة بكلام لا يليق بمسلمٍ يخاطب سيد الخلق أجمعين)· جاء ذلك بعد أن تصاعدت موجة الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومحاضرات الشيوخ وخطبهم وتغريداتهم، وبعد أن طالب الآلاف من السعوديين بمحاكمة ومقاضاة الكاتب على ما بدر منه من تطاول على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم· وكان الشيخ الدكتور ناصر العمر قد انتقد تطاول الكاتب على رسوله صلى الله عليه وسلم، وخصص درسه الأسبوعي الأحد بمسجد خالد بن وليد في الرياض للحديث عن هذه القضية، وحذر الشيخ من غضب الله تعالى وعذاب يوشك أن ينزله بأمتنا إذا تهاونت في ذلك· وطالب بالتصدي لمثل هؤلاء الكتَّاب ومحاكمتهم أمام القضاء، وإنزال العقاب بهم، وإرسال برقيات للملك السعودي عبد الله الثاني والأمير نايف ولي العهد، مذكرًا بقول الله تعالى: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ}· وقال: (ننتظر من ولاة الأمر أن نقف الوقفة الجادة أمام هؤلاء المفسدين، هؤلاء هم أصحاب الغلو من وجه آخر وإثارة الفوضى·· نسأل الله أن يقر أعيننا بإعزاز الدين)· وناشد الشيخ العمر بإنكار ما يحدث عبر الطرق المشروعة بالقول: (من الواجب على الجهات المعنية وهيئة كبار العلماء والجهات القضائية أن يكون لها موقف صارم، كما من الضروري أن يرسل الشخص البرقيات للجهات المعنية لإنكار هذا الأمر)· وتساءل الشيخ العمر قائلاً: (أين الغيرة على الله ورسوله وأين الحمية على هذا الدين؟ من أبرز الأمور الخطيرة والتعدي على الدين هي التطاول على الله ورسوله) صلى الله عليه وسلم· وكان حمزة كشغري العامل في صحيفة (البلاد) قد كتب بمناسبة المولد النبوي الشريف على تويتر قائلاً: (في يوم مولدك لن أنحني لك، لن أقبِّل يديك، سأصافحك مصافحة الند للند، وابتسمُ لك كما تبتسم لي وأتحدث معك كصديق فحسب)؟!· وفور نشر هذه الرسائل، قوبلت بردود فعل غاضبة وساخطة من جميع المشاركين في تويتر الذين طالبوا بمحاكمة الكاتب وتطبيق الحد الشرعي عليه· وقدَّم كشغري بعد ذلك اعتذارًا قائلاً: (يزعمون أنني تطاولت عليك وأنا الذي أستحضرك دائمًا كقدوة (···) والله لم أكتب ما كتبت إلا بدافع الحب للنبي الأكرم لكنني أخطأت، وأتمنى أن يغفر الله خطئي، وأن يسامحني كل من شعر بالإساءة)·