أودع الثلاثاء، وكيل الجمهورية لدى محكمة تيارت شابا في التاسعة والعشرين من العمر الحبس الاحتياطي بتهمة القتل في حادثة ترتبط بشجار عابر في حافلة للنقل العمومي على خط السوڤر بتيارت، انتهى بتشابك بالأيدي عند محطة الوصول، ثم وفاة الضحية بعد أربعة أيام من الغيبوبة. في 15 سبتمبر الماضي، كان الاثنان متجاورين في الحافلة، الضحية محمد سعيد، 23 سنة، القاطن ببلدية سي عبد الغني وهو طالب جامعي بوهران، وج.ب. 29 سنة، بطال بدون مستوى دراسي ومسبوق، من حي الرحمة بتيارت، لما قام أحدهما بفتح النافذة فأصر الثاني على غلقها ليتناوشا قليلا ويواصلا المعركة في محطة عين قاسمة بعد نزولهما، حينها كان الشجار عابرا سريعا، فقد استل ج.ب. خنجرا وطعن به خصمه على مستوى الرأس، بين الوجه والأذن، وافترقا، ولما أحس الضحية بالخطر أخذ بنفسه سيارة طاكسي طالبا نقله إلى المستشفى، حيث خضع إلى العناية المركزة التي بقي فيها 4 أيام، ولفظ أنفاسه، فيما بقيت القضية ضد مجهول، بل إن أهله البسطاء لم يحركوا ساكنا، لكن تحريات الشرطة وإصرارها على حل اللغز انتهت، بمعلومات حول ظروف الحادثة. فقد توصل المحققون إلى هوية الجاني، وتم سماع الناقلين الذين أكدوا أنهم لم يروا شيئا في الحافلة ولا في المحطة، في البداية، ليعترفوا بالمشهد كاملا، قبل أن تصل الشرطة معلومات عن شخص كان يزور الضحية طيلة غيبوبته، واختفى بعد ذلك، تبين لاحقا انه القاتل بنفسه، الذي هرب نحو المغرب الأقصى بطريقة غير شرعية، ثم عاد نحو بيت أخيه في وهران بغابة كوكا، لتثمر اتصالات رجال الأمن بوالده بتسليم نفسه والاعتراف بما اقترف.