أثبتت الكرة النيجيرية أنها مدرسة رائدة لفئة الأشبال ومشتلة خصبة لتهيئة براعم أقل من 17 سنة، حيث تفوّقت بهذا الصدد على العملاق البرازيلي. وكان منتخب نيجيريا للأشبال قد أحرز كأس العالم 2013 لفئة أقل من 17 سنة، لما فاز على نظيره المكسيكي بثلاثية نظيفة، في مباراة نهائية أجريت بأبو ظبي الإماراتية، الجمعة الماضية. فيما كافأت الفيفا صانع ألعاب النيجيري كيليشي إيهاناتشو بجائزة أفضل كروي في هذه الدورة، وثاني أحسن هدّاف برصيد 6 توقيعات، متخلّفا بفارق هدف واحد فقط عن المهاجم السويدي فالمير بيريشا. وباتت نيجيريا تجمع في رصيدها 4 كؤوس عالمية لفئة أقل من 17 سنة تابعة لدورات 1985 و1993 و2007 و2013، متفوّقة على البرازيل التي تحتل المركز الثاني بثلاثة تتويجات يعود تاريخها إلى طبعات 1997 و1999 و2003، وتتموقع غانا والمكسيك ثالثا بتتويجين تابعين لنسخ 1991 و1995 و2005 و2011، على التوالي. وشهد منتخب نيجيريا للأشبال خلال تتويجاته العالمية، ميلاد عدّة نجوم تألّقو لاحقا مع كبرى نوادي أوروبا على غرار نوانكو كانو وإبراهيم تيجاني بابانغيدا وسيليستين بابايارو الذين "فجّروا" عن مواهبهم في نسخة اليابان عام 1993. وسبق للمنتخب الأولمبي النيجيري أن قهر البرازيل في دورة أطلنطا الأمريكية عام 1996، حيث أقصاه في الدور نصف النهائي بنتيجة (4-3). وقد تألّق في صفوفه عديد النجوم أمثال كانو وأوغسطين أوكوشا (جي جي) و إيمانويل أمونيكي و دانيال أموكاشي و ساندي أوليسي، بينما لعب للبرازيل الحارس ديدا وزملاؤه رونالدو وريفالدو وبيبيتو وروبيرتو كارلوس وغيرهم، قبل أن يظفر ممثل الكرة الإفريقية بالميدالية الذهبية إثر تفوّقه في النهائي (3-2) على الأرجنتين التي ضمّت كوكبة من "المبدعين" مثل خوسيه هرنان كريسبو وأرييل أورتيغا وروبيرتو آيالا وكلاوديو لوبيز وخافيير زانيتي. للذكر، فإن اللاعب الدولي الجزائري حسان يبدة وزميله مراد مغني توّجا مع منتخب فرنسا بكأس العالم للأشبال التي أجريت عام 2011 بجمهورية ترينيداد وتوباغو، حيث فاز "الديكة" في اللقاء النهائي (3-0) على نيجيريا، وشارك يبدة ومغني كعنصريين أساسيين الأول بالقميص رقم "8" والثاني بالقميص رقم "10".