في خرجة جديدة أثارت الكثير من التندّر داخل تونس وخارجها، سارعت السلطات الكروية لهذا البلد إلى تقديم احترازات على مستوى الفيفا على خلفية إقحام منتخب الكاميرون عنصرين غير مؤهلين قانونيًا، حسب التوانسة الذين باتوا يراهنون على هزم إداري للأسود التي لا تقهر، ساعات بعد عجز أشبال رودي كرول عن تخطي عقبة رفاق إيتو وسقوطهم برباعية في ياوندي. قال "وديع الجريء" رئيس الاتحاد التونسي أنّ الثنائي "جويل ماتيب" و "إريك شوبو موتينج" خاضا مواجهة الأحد بشكل غير قانوني، مشددا على أنّ اللاعبين المذكورين لا يحق لهما تمثيل الكاميرون، بحجة تمثيلهما المنتخب الألماني للشباب في وقت سابق . ووسط التزام الجانب الكاميروني الصمت حول القضية، وعدم توضيحه عما إذا كان كل من ماتيب وموتينغ استفادا من قانون الباهاماس الذي أتاح تغيير الجنسية الكروية، وسمح لكل لاعب أن يمثل أكثر من منتخب في مسيرته إذا ما لم يلعب لمنتخب أول، على منوال ما حصل للعديد من الجزائريين والماليين وغيرهم. لكن التوانسة يصرون على أنّ مشاركة العنصرين إياهما بقميص الكاميرون لا يجوز (..) بعدما لعبا ضمن أواسط الأسود، ثمّ دفاعهما عن ألوان المنتخب الألماني للشباب، قبل أن يعودا مجددا إلى منتخب الكاميرون الأول، وتشدد هيئة الجريئ أنّه ليست هناك مخاطبات رسمية بين الاتحادين الكاميروني والألماني. مصادر مطلعة ترى الخرجة التونسية "عبثية"، بيد أنّ الجيران مصممون على أنها ليست كذلك، وفي حال تجاوب الفيفا مع التونسيين، سيكون تأهلهم سابقة فريدة، سيما وأنّ أسود قرطاج وصلوا إلى الدور الفاصل بعد معركة قانونية ضارية مع الرأس الأخضر الذي تفوق رياضيا، قبل أن يخسر على البساط بسبب إشراكه لاعب غير مؤهل.