تقدّم اتحاد الكرة البوركينابي، الأربعاء، بشكوى إلى الفيفا ضد حكم الساحة السنيغالي بادارا دياتا بتهمة تحيّزه إلى "الخضر"، فيما خرج أنصار منتخب "الخيول" إلى الشوارع احتفالا بتأهّل منتخبهم إلى المونديال بدلا من الجزائر!؟ وقال الحكم دياتا في تغريدة له عبر موقع التواصل الإجتماعي الإلكتروني "تويتر"، الأربعاء: "وصلت إلى بلدي السنيغال وأنا سعيد بتأديتي عملي. غير أن الفيفا راسلتني إلكترونيا تبلغني أن اتحاد الكرة البوركينابي تقدّم بشكوى ضدّي". ويزعم اتحاد الكرة البوركينابي أن الحكم دياتا لم يحتسب هدفا للاعب شارل كابوري (متسلّل)، ولم يكمل الوقت بدل الضائع، كما تغاضى عن طرد مسجّل الهدف مجيد بوقرة. هذا ونقلت وسائل الإعلام البوركينابي مساء الأربعاء، أن جهات خفية روّجت إشاعة انتشر مفعولها كالنار في الهشيم، مفادها أن منتخب "الخيول" تأهّل إلى مونديال البرازيل 2014 بدلا من الجزائر. ويزعم أصحابها بأن الفيفا درست ملفت الشكوى بسرعة البرق وحسمت لمصلحة بوركينافاسو! وأضافت نفس وسائل الإعلام أن البوركينابيين خرجوا عن بكرة أبيهم إلى الشوارع احتفالا ب "نصر كاذب"، مرادف لتأهّل منتخبهم الوطني إلى المونديال ضمن إنجاز تاريخي! ويظهر جليا بأن هذه الجهات الخفية سرّبت الإشاعة لإمتصاص "حزن" البوركينابيين وحشو أذهانهم ب "الوهم"، إلى أن تهدأ الأنفس ويستفيق الأنصار من المفعول السلبي لإقصاء منتخبهم الوطني الذي لم يسبق له الوصول إلى هذا الدور المتقدّم من تصفيات المونديال. ثم أين كان اتحاد الكرة البوركينابي زمن مقابلة الذهاب لما انحاز طاقم الحكام بأسلوب فظيع لمنتخب "الخيول"؟ هذا إذا تمّ التسليم جدلا بأن بادارا دياتا سقط في نفس المطب. وفي السياق ذاته، تتحدّث الأصداء الواردة من بوركينافاسو، بأن الإعلام المحلي حث الأنصار الذين خرجوا إلى الشوارع بالعودة إلى البيوت أو الإنصراف إلى ماهو أهم، مؤكدا بأن الأمر لا يعدو أن يكون إشاعة، و"الخضر" تأهّلو رسميا إلى مونديال البرازيل 2014.