شدّد النجم الفرنسي "سمير ناصري" صاحب الأصول الجزائرية، الاثنين، أنّه لا يريد تضييع قطار البرازيل، وأتى تصريح ناصري بالتزامن مع عودة أصوات فرنسية متشددة لمطالبة مدرب الديكة "ديدييه ديشان" باستبعاد متوسط ميدان مانشستر سيتي الانجليزي، بداعي أدائه الباهت ضدّ أوكرانيا ذهابا ومشاكله الكثيرة مع وسائل الإعلام الباريسية منذ فترة ليست بالقصيرة. في تصريحات لقناة "كنال بلوس"، تحاشى ناصري الردّ بشراسة – كعادته – على الهجمات المركّزة التي طالته بعد الموقعتين الأخيرتين للزرق، وإذ اكتفى برد حذر على مناوئيه بالقول: "أحترم حرية تعبير المتتبعين الذين انتقدوا مردودي، لهم الحق في قول ما يشاؤون"، فإنّ خريج مدرسة أولمبيك مارسيليا ركّز على رغبته الشديدة بعدم تضييع المشاركة مع الديكة في العرس البرازيلي المقبل. واعترف ناصري بأنّ أدائه ضدّ الأوكرانيين كان متواضعا، بيد أنّه حرص على التأكيد بكون التشكيلة ككل كانت خارج النص على نحو سمح لأوكرانيا بالتفوق ذهابا بهدفين نظيفيين، قبل أن يقلب زملاء بن زيمة النتيجة إيابا بثلاثية مثيرة في مقابلة جرى استبعاد ناصري من المشاركة فيها. وإذ أبرز ناصري احترامه لخيارات ديشان، فإنّ متوسط الميدان الهجومي للستيزان، أفاد أنّه كان متيقنا من تأهل الديكة، تبعا للحالة النفسية العالية التي يتمتع بها الأساسيون كما البدلاء. وانتهى ناصري الذي لعب عمّه قبل عشرية لمولودية الجزائر، أنّه يراهن على موسم جيّد مع ناديه، لكنه يمنح الاهتمام الأكبر للتواجد في كأس العالم، وسيعمل في الفترة المقبلة على جلب اهتمام مدرب الديكة حتى يكون ضمن قائمة ال23، وهو أمر إن تحقق سيعني مشاركة ثالث جزائري بألوان فرنسا في المونديال بعد زيدان (1998 - 2002 و2006) وبن زيمة المرشح على الورق لحجز تذكرته إلى ريو، علما أنّ ناصري كما بن زيمة استبعدهما المدرب الفرنسي الأسبق "ريمون دومينيك" من مونديال جنوب إفريقيا 2010.