اصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون رسميا اليوم تقريرا عن التغيرات المناخية يحذر من احتمالات زيادة مفاجئة في درجات حرارة الأرض. وقال بان، العائد من جولة تقصي حقائق في القارة القطبية الجنوبية، لأعضاء اللجنة التي وضعت التقرير: "أتيت إليكم بعد أن رأيت بعضا من أثمن كنوز كوكبنا مهددة بأيدي البشر أنفسهم"، وأضاف: "على البشرية كلها تحمل مسؤولية تلك الكنوز". وكانت لجنة تابعة للأمم المتَّحدة أعدت تقريرا مناخيَّا اعتُبر نقطة تحوُّل كبرى، وقالت اللَّجنة إنَّه يتعيَّن على العالم أن يتصرَّف بسرعة لمنع وقوع أسوأ النتائج المتوقَّعة في مجال تغيُّر المناخ. ففي أعقاب محادثات شاقَّة أجروها في مدينة فالنسيا الإسبانيَّة، وافق العلماء المشاركون على وثيقة يأملون أن يرسموا من خلالها إطار الحوار بشأن المرحلة القادمة من مكافحة التغيُّر المناخي. وقد أقرَّت الوثيقة بحقيقة أنَّ الاحتباس الكوني "بيِّن إلى درجة لا لبس فيها" وقالت إنَّ هذا قد يؤدِّي إلى عواقب "وخيمة ومفاجئة ويصعب وقفها" في المستقبل. وكان المندوبون إلى اجتماع اللجنة الدَّوليَّة لتغيُّر المناخ قد أوجزوا آلاف الصفحات من التحليلات العلميَّة وأضافوا إليها العناصر التي وردت في التقارير الثلاثة السابقة لهذا العام حول علم تغيُّر المناخ والعواقب والتكيُّف والخيارات التي تخفِّف من حدَّة المشكلة. يُذكر أنَّ بان كان قد دعا في وقت سابق هذا الشَّهر للتحرُّك بسرعة من أجل السَّيطرة على مشكلة التغير المناخي التي تجتاح العالم، وذلك خلال زيارته للقارة القطبية الجنوبيَّة لتفقد آثار الاحتباس الحراري. ومن بين الاستنتاجات الرئيسة التي توصل إليها التقرير أن التغير المناخي بات "مؤكدا ولا مجال للتشكيك فيه"، وأنه من المرجح بنسبة تزيد على 90 بالمئة أن تكون انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بفعل البشر السبب الرئيس في تغير المناخ، وأن تداعيات ذلك يمكن تقليصها بتكلفة معقولة". وخلص ملخص التقرير إلى انه "يحتمل أن تكون نسبة من 20 إلى 30 في المئة من الكائنات التي شملتها الدراسة حتى الآن أكثر عرضة للفناء إذا تجاوز متوسط زيادة درجة حرارة الأرض 1.5 إلى 2.5 درجة مئوية (مقارنة مع متوسط الفترة 1980-1999)". الشروق أون لاين. الوكالات