دعا بان كي مون الامين العام للامم المتحدة اليوم الاربعاء الدول المشاركة في منتدى البيئة الوزارى الدولي بجزيرة بالي الأندونيسية إلى دعم الجهود الرامية للتوصل الى اتفاق دولي لمواجهة التغيرات المناخية محذرا من الخطر الذي تشكله التغيرات المناخية على الاستقرار العالمى. وقال بان كى مون في كلمة القاها نيابة عنه أحد مسؤولى الاممالمتحدة خلال المنتدى -الذى بدأ اجتماعاته اليوم بجزيرة بالي وتدوم ثلاثة أيام "إن التغيراتالمناخية تشكل خطرا حقيقيا وواضحا على الاستقرار العالمي. وأضاف أن مؤتمر الأممالمتحدة للتغيرات المناخية الذي عقد بكوبنهاغن بمشاركة أكثر من 190 دولة في ديسمبر الماضي قطع خطوة للأمام بتحديده هدفا يتركز على تفادي ارتفاع درجة حرارة الأرض و إنشاء برنامج لدعم خطط الدول النامية في مواجهة التغيرات المناخية رغم الانتقادات الحادة التي وجهت للمؤتمر لإخفاق الدول المشاركة فيه نحو التوصل إلى اتفاق لتقليص انبعاثات الغازات . وأشار إلى أن المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق دولي لمواجهة التغيرات المناخية لا ينبغي أن تتأثر بمحاولة عدد من الأطراف للتشكيك فى مصداقية تقرير اللجنة الحكومية الدولية بشأن التأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية على كوكب الأرض حتى عام 2035 وفي السياق ذاته قال رئيس وفد كريباتي "كوتوا تونجابينيا" اليوم إن بلاده التي تقع بمنطقة المحيط الهادي تبحث حاليا إمكانية تنفيذ خطة طويلة المدى للتخفيف من التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية ومن بينها إجلاء عدد كبير من سكان المناطق الساحلية المهددة بالغرق نتيجة الارتفاع المحتمل لسطح البحر. وحث الدول الصناعية على تقليص انبعاثات الغازات بشكل جذري رغم الأزمة المالية الدولية من أجل مواجهة التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية محذرا من أن ملايين الأشخاص الذين يقيمون بالدول الجزرية الصغيرة سوف يتحولون إلى لاجئين بيئيين حال ارتفاع سطح البحر. وكانت وزارة البيئة الاندونيسية قد حذرت مؤخرا من احتمال غرق 2000 جزيرة بأراضيها على الاقل بحلول عام 2030 نتيجة الارتفاع المتوقع لسطح البحر.