كشف أمس وزير التربية الوطنية ابوبكر بن بوزيد أن الحكومة خصصت هذه السنة ميزانية ضخمة لتكوين الاساتدة تقدر ب500 مليار منها 240 مليار لقطاع التعليم العالي في برنامج شرع فيه منذ ثلاث سنوات يشمل 136 ألف أستاذ و يمتد إلى غاية عام 2015 . وقال بن بوزيد خلال إشرافه على الانطلاق الرسمي للتكوين الجامعي عن بعد لمعلمي الابتدائي بمعهد تكوين المعلمين بالعاصمة انه يستفيد حاليا قرابة 56 ألف استاد متحصلين سواء منهم المتحصلين على شهادة البكالوريا أو غير المتحصلين من التكوين للخروج بشهادات جامعية حيث ينتظر تخرج أول دفعة العام القادم (2008) بشهادات مهنية تشمل أربعة آلاف معلم بالطور الابتدائي مضيفا أن الهدف هو الوصول إلى نسبة الاساتدة الحاصلين على شهادات جامعية بالقطاع في حدود 90 بالمئة بعد عشر سنوات . وتشير الإحصائيات التي قدمها الرجل الأول في قطاع التربية انه قبل إقرار هذا البرنامج الموجه للتأهيل البيداغوجي للاساتدة كان 85 بالمئة من معلمي الطور الابتدائي و65 بالمئة من اساتدة المتوسط غير حائزين على شهادة البكالوريا في الوقت الذي يتواجد بالقطاع 50 ألف استاد من حملة شهادة ليسانس مشيرا أنه منذ عام 2001 أصدرت الوزارة تعليمة بمنع التدريس على غير الحاملين لشهادة الليسانس أو دبلوم مدارس التكوين . وأكد بن بوزيد أن القانون الخاص الذي تعكف الوزارة على تحضيره مع نقابات القطاع ينص على أن ترقية الاستاد في القطاع لابد أن تكون بالتكوين في الوقت الذي تم استثناء فئة المعلمين الذين تجاوز سنهم 40 سنة من التكوين الإجباري . على صعيد آخر رفض الوزير الخوض مرة أخرى في قضية أخطاء الكتاب المدرسي مشيرا إلى أن القضية أمام العدالة وان اللجنة المكلفة بالتصحيح ستنهي عملها بعد عامين. وبشان مخاوف اساتدة التعليم التقني بعد قرار حل الثانويات التقنية قال بن بوزيد أن الوزارة لن تفرط في هذه الفئة التي ستبقى في القطاع بحكم أن عدد تلاميذ الثانويات سيتضاعف خلال السنوات القادمة مما يعني حسبه ضرورة توفير تاطير أكبر . عبد الرزاق بوالقمح