رفض مدرب منتخب بلجيكا مارك ويلموتس مبادرة الاتحاد البلجيكي لكرة القدم بنقل عائلات اللاعبين إلى البرازيل في كأس العالم 2014 خلال الدور الأول للمونديال الذي سيواجه فيه المنتخب الوطني الجزائري في افتتاح مشواره، خوفا من تأثير ذلك على تركيز اللاعبين. وقال مارك ويلموتس في تصريحات تداولتها بعض الصحف البلجيكية، الجمعة، أنه سيمنع تواجد زوجات وأبناء اللاعبين بالقرب من مقر إقامة "الشياطين الحمر" بمقاطعة ساوباولو خشية منه على أن يؤثر ذلك بشكل سلبي على أداء المنتخب البلجيكي، ولكي يتجنب تكرار التجربة المخيبة للمنتخب في مونديال الولاياتالمتحدةالأمريكية 1994 عندما أقصي من الدور الأول لهذه المسابقة بفعل المشاكل التي تسببت فيها عائلات اللاعبين: "أرفض تواجد زوجات اللاعبين مع المنتخب في البرازيل، أريد أن تجرى التحضيرات لكل مباراة في كأس العالم في أجواء هادئة"، وأضاف "لا أريد إعادة سيناريو كأس العالم 1994 بالولاياتالمتحدةالأمريكية الذي حدثت فيه الكثير من الأشياء السلبية بسبب تواجد زوجات اللاعبين مع المنتخب". ولم يغلق مدرب منتخب بلجيكا الباب أمام احتمال دعوة زوجات اللاعبين إلى البرازيل، وأشار إلى أنه من الممكن إعادة النظر في قراره في حالة تأهل منتخبه إلى دور نصف النهائي "إذا ما نجحنا في التأهل لدور نصف النهائي سأفكر فيما يمكنني فعله في هذا الخصوص، قبل ذلك لا أريد رؤية أي شخص بمعسكر المنتخب البلجيكي". تجدر الإشارة إلى أن مرافقة الزوجات للاعبين ليست مسألة جديدة، بل تحولت إلى تقليد لدى المنتخبات العريقة على غرار منتخبات فرنسا، ألمانيا، البرازيل التي تسمح لزوجات اللاعبين بالإقامة معهم في البطولات التي تستغرق وقتا طويلا مثل كأس العالم أو كأس أمم أوروبا. بالمقابل لم يسبق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم نقل زوجات اللاعبين وأبنائهم في البطولات السابقة التي شارك فيها الخضر سواء في كأس العالم أو كأس أمم افريقيا، واقتصر الأمر فقط على دعوة عدد محدود من أفراد عائلاتهم لحضور النسخة الفارطة لكأس العالم 2010 في جنوب افريقيا. ومن المستبعد أن تحدث مثل هذه الأشياء في عهد المدرب وحيد خاليلوزيتش الذي كرس مبدأ العزلة على اللاعبين في المعسكرات السابقة للخضر ويرفض رؤية الغرباء في تربصات الخضر.