أكد وزير الاتصال عبد القادر مساهل، السبت أن الوزير الأول عبد المالك سلال سيعلن قريبا عن مبادرة لوضع حد للاشتباكات الواقعة بين شباب بعض أحياء مدينة غرداية. وأضاف مساهل خلال الندوة الصحفية الدورية التي ينشطها مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أن الوزير الأول في اتصال يومي مع أعيان ولاية غرداية وأنه "سيعلن قريبا عن مبادرة" في هذا الموضوع. وأكد أيضا أن "لكل جزائري الحق في رفع مطالب و لكن لا بد أن يكون ذلك في ظل احترام القانون" و "احترام ممتلكات الغير". وقال أيضا: "يبدو أن الوضع هادئ" معربا عن أمله في أن يدوم هذا الهدوء قبل أن يحييى الإرادة الحسنة لأعيان المنطقة من أجل العودة إلى الوضع العادي بشكل نهائي. للتذكير عرفت بعض أحياء مدينة غرداية ليلة الثلاثاء الماضي مشادات متفرقة و متكررة بين مجموعات من شباب حي السوق و حي المجاهدين وسط مدينة غرداية وامتدت إلى غاية حي حاج مسعود. وكانت الاشتباكات بين الأحياء المتنازعة قد اندلعت أياما قبل ذلك ولكنها هدأت لتعود وتشتعل من جديد اذ عرفت المشادات رشقا بالزجاجات الحارقة ومواد أخرى سريعة الإلتهاب من سطوح المنازل قبل التهجم على قوات الأمن التي جندت لوضع حد لهذه المشادات واستعادة الهدوء والسكينة. وتسببت هذه الأحداث في إصابة عشرات الأشخاص بجروح خفيفة خاصة في صفوف رجال الشرطة حسب مصدر استشفائي محلي. وقد أثارت هذه المشادات الليلية استياء سكان منطقة ميزاب في هذه الفترة المتزامنة مع العطلة التي تشهد توافد السياح الذين يبحثون عن السكينة بما يحفز الاقتصاد المحلي لاسيما الصناعة التقليدية والسياحة بالمنطقة.