فتحت أول متاجر تعمل بترخيص رسمي في العالم لبيع مخدر الماريوانا للاستعمال الشخصي للجمهور أبوابها الأربعاء، في ولاية "كولورادو" الأمريكية، واصطف المشترون في صفوف طويلة أمامها في مستهل فصل جديد في ثقافة المخدرات في الولاياتالمتحدة. وسمحت سلطات الولاية أخيراً لحوالي 30 صيدلية كانت تبيع الماريوانا للأغراض الطبية ببيعها لمن يريد الشراء للاستمتاع بتأثيرها على العقل والمزاج فحسب وبدأت الصيدليات تستقبل الزبائن بدءاً من الثامنة صباحاً. واستهل يوم الافتتاح المرتقب في أول أيام العام الجديد سوقاً تجارية للقنب لم يسبق لها مثيل يتوقع المسؤولون في ولاية ّ"كولورادو" أن تحقق في النهاية دخلاً سنوياً إجمالياً قدره 578 مليون دولار من بينها 67 مليون دولار إيرادات ضريبية للولاية. ويجيز القانون في الولاية منذ أكثر من عام للبالغين حيازة الماريوانا وزراعتها وتعاطيها من أجل المزاج بموجب تعديل دستوري وافق عليه الناخبون في الولاية. واصطف عشرات الزبائن في البرد والثلج أمام متجرين على الأقل في منطقة "دنفر" صباح الأربعاء في انتظار أن تفتح المتاجر أبوابها. ووافق الناخبون في ولاية "واشنطن" على إباحة بيع الماريوانا في ذات الوقت مع ولاية "كولورادو" في نوفمبر 2012 لكن لن تفتح متاجر البيع للجمهور هناك أبوابها إلا في وقت لاحق من عام 2014. ويرى مؤيدو الإباحة ومنتقدوها على حد سواء أن الولايتين الواقعتين في غرب الولاياتالمتحدة تبدآن تجربة قد تمثل بداية النهاية لحظر الماريوانا على المستوى الوطني. ولا يزال القنب مصنفاً كمخدر محظور بموجب القانون الإتحادي رغم أن إدارة الرئيس "باراك أوباما" قالت إنها ستتيح للولايات منفردة حرية وضع قوانين خاصة بها تجيز الاستخدام من أجل الاستمتاع. وتخالف قرابة 20 ولاية من بينها "كولورادو" و"واشنطن" الحكومة الاتحادية بالفعل بالموافقة على السماح باستعمال الماريوانا للأغراض الطبية. ويسمح القانون في "كولورادو" لسكان الولاية بشراء 28 غراماً من الماريوانا في المرة الواحدة بينما لا يسمح للقادمين من خارج الولاية بشراء سوى ربع هذه الكمية.