يجمع الشاب سفيان عمور، بين الرياضة والفن، فهو عداء ضمن المنتخب الوطني، سبق له وأن شارك في بطولات وطنية ودولية في سباق ال400 متر حواجز، ومولع بالكوميديا، حيث أنتج كثيرا من الفيديوهات التي عالجت عديد المواضيع في يوميات الجزائريين، بأسلوب ساخر، نالت إعجاب كل من شاهدها، على الانترنيت. روى إبن مدينة وهران، الشاب سفيان عمور، البالغ من العمر 21 سنة، ل"الشروق"، بداياته الأولى مع تسجيل الفيديوهات الكوميدية، أو ما يعرف ب"البودكست" وهي الجيل الجديد من برامج الراديو أو التلفزيون، لكن الفرق أن حلقاتها تنشر على الانترنت بحيث تستطيع تحميلها والاستماع لها أو مشاهدتها في أي الوقت، حيث ذكر المتحدث أنّه ولج عالم "البودكست"، في الصائفة الماضية، وبالضبط في شهر رمضان، إذ أعدّ أول فيديو يضم لقطات فكاهية، تعالج موضوع الومضات الإشهارية المنشورة عبر القنوات التلفزيونية وتفاعل الجزائريين معها..."لقد أعددت هذا الفيديو بإمكانيات بسيطة ونشرته على موقع اليوتوب، أين حقق نسبة مشاهدة معتبرة لدى متصفحي هذا الموقع، بلغت 2800 مشاهدة...عادات الجزائريين هي التي ألهتني لتقديم أعمال كوميدية متميّزة..." يقول سفيان، مضيفا بأن الرّواج الذي عرفه الفيديو الأول جعله، ينشئ صفحة على الفيسبوك أطلق عليها تسمية "سوف تام تام"، ترفع شعار المرح والفرح، والترويح عن الآخرين، عن طريق السخرية التي تحمل بين ثناياها رسالة هادفة، وهو ما أتاح التواصل مع مرتادي الصفحة، من أجل معرفة آرائهم وانتقاداتهم بخصوص الأعمال التي يقدمها الفكاهي سفيان عمور، الذي وعد متابعي أعماله بإنتاج فيدوهات أخرى، تسلّط على جوانب مختلفة من يوميات الجزائريين. وإلى حدّ الساعة تتوفر حقيبته الفنية على 6 أعمال، مع العلم أنه استعان برفيقه محمد صديقي وهو متخصص في الإخراج، قصد إضفاء لمسة احترافية على الفيديوهات الكوميدية التي يعدها، ويعتقد سفيان عمور، بأن أحسن عمل نشر على اليوتوب هو ذلك الذي أطلق عليه تسمية "ناس الفيسبوك"، إذ رصد خلاله عاداتهم وطرائق تفكيرهم وتصرفاتهم وما ينشرونه على جدرانهم الافتراضية، واعدا جمهوره خاصة مرتادي الانترنيت، بتقديم أعمالا أفضل وباحترافية. سفيان عمور، الفكاهي والرياضي، يدرس في جامعة العلوم والتكنولوجيا "إيسطو " بوهران، وهو بصدد التحضير لشهادة ليسانس نظام جديد في التربية البدنية والرياضية، ويتطلع إلى نقل أعماله الكوميدية من العالم الافتراضي إلى الواقعي، بتنشيط عروض فنية للجمهور، لذلك يطالب سفيان من الجهات الوصية "احتضان موهبته ومساعدته على تقديم الأفضل".