نفى عبد القادر زوخ والي ولاية الجزائر، الجمعة، بأن يكون التأخير في عملية الترحيل على علاقة بالانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا أن اللجان التي تم تنصيبها تقوم بدورها على قدم وساق، من أجل فحص وغربلة كل الملفات من المخالفات، وبالتالي وصول السكن لمستحقيه، حتى تتخلص العملية من "البزنسة" التي لطالما أقصت العديد من المواطنين المستحقين لها، دون أن يمنح أي تاريخ للعملية، في حين أعطى تعليمات لتخصيص أوعية عقارية لإنجاز مقرات جديدة لكل بلدية أضحى مقرها غير ملائم. وأعطى زوخ خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى مختلف البلديات التابعة للمقاطعة الإدارية لحسين داي، مواصلة للبرنامج الذي سطره منذ توليه زمام أمور العاصمة، للوقوف عند الخدمة العمومية التي تقدمها هذه المقرات، ومدى تطبيق تعليمات السلطات العليا بخصوص تسهيل الإجراءات، والخدمة لفائدة المواطن بمصالح الحالة المدنية، تعليمات أخرى لمديرية الإدارة المحلية بضرورة الانطلاق، الأسبوع القادم، في تجسيد أرضية ما بين كل الإطراف بمن فيها رؤساء البلديات للعقد اجتماعات بغية تحضير دفتر شروط لمشاريع جديدة تخص تحويل مقرات البلديات، التي لم تعد تستجب لخدمة المواطن من حيث صغر المساحة وقدم المقر، نحو أخرى محترمة تستجيب لمطالب المواطنين، شأن بلدية بلوزداد والمقرية وحسين داي، التي منح بموجبها رئيس بلدية هذه الأخيرة اقتراح مساحة بالقرب من محطة النقل يكون أكثر ملاءمة لإنجاز المشروع الذي من شانه فك الخناق على بلدية تستقبل يوميا المئات من المواطنين وتستخرج 3 آلاف نسخة لمختلف الشهادات في الشهر الواحد. على صعيد مشابه، وجه الساهر على الهيئة التنفيذية على رأس عاصمة البلاد تعليمات من أجل إعداد قائمة البنايات التي تنتظر الترميم، مؤكدا بأن الأموال متوفرة للتكفل بالعملية في اقرب وقت ممكن، ليتزامن هذا التصريح وشكاوى رئيسة بلدية بلوزداد نعيمة دهينة التي تحدثت عن قدم النسيج العمراني بالبلدية، والذي يعود أغلبه للحقبة الاستعمارية والعثمانية، 52 عمارة منه مهددة بالانهيار ومصنفة ضمن الخانة الحمراء، أما بخصوص الأسواق التجارية من نوع باتيميتال، والتي عرفت تأخرا في الإنجاز والتوزيع، قال زوخ إنه تم أخذ إجراءات مع الشركة لتسريع الوتيرة لتسليم الاسواق المعنية في أقرب وقت ممكن، وبالتالي التخلص من التجارة الموازية نهائيا، فيما تحدث عن تخصيص 7 آلاف و300 منصب شغل لفائدة الشباب منذ توليه رئاسة الولاية، موزعين عبر قطاعات مختلفة أغلبها تندرج ضمن الجزائر البيضاء.