كشف مصدر من مبنى ولاية غرداية، عن بدء اجتماع لجنة قيادة الأمن المكلفة بمتابعة الأحداث الأخيرة، مع مجلسي أعيان المالكية والأباضية ب 12 عضو لكل مجلس برئاسة والي ولاية غرداية محمود جمعة. وقال المصدر إن لجنة قيادة الأمن كلفت، الأربعاء، بالاجتماع مع المجلسين المنصبين مؤخرا ضمن مبادرة الوزير الأول عبد المالك سلال، في إطار التنسيق المشترك مع هيئات المجتمع المدني بغرداية من الجانبين لترتيب مراحل تنفيذ ميثاق الصلح الذي سيحضره سلال رفقة وزير الداخلية الطيب بلعيز قبل نهاية فيفري القدم. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن ممثل عن قيادة الناحية العسكرية الرابعة وعدد من ضباط الأمن حضروا الاجتماع. وكان والي ولاية غرداية، قد أشار مؤخرا إلى أن لجنة قيادة الأمن المكلفة بمتابعة تداعيات أحداث غرداية، ستعقد اجتماعا مهما مع ممثلين عن التنظيمات العرفية بالمنطقة، للتشاور و ضبط خطوات تطبيق خارطة الطريق التي اقترحها الوزير الأول على الطرفين عند زيارته الأخيرة إلى غرداية. يحدث هذا في وقت أعلنت فيه تنظيمات شبانية من أحياء الحاج مسعود، مرماد، عين لوبو، ثنية المخزن، شعبة النيشان، عن تنظيم مظاهرة سلمية، اليوم تجاوب شوارع وسط مدينة غرداية تنتهي بوقفة أمام مقر ولاية غرداية، للمطالبة بإشراك عنصر الشباب ضمن للقاءات الحوار الجارية مع السلطة، وذهب بعضهم إلى حد عدم الاعتراف بأي مجلس أعيان تنصبه السلطة دون استشارت شباب المنطقة بصفته الرقم واحد في كل ما يجري بغرداية، كما تمسكت لجنة التنسيق والمتابعة بموقفها الرافض لأي اتفاق يتم بين ممثلي الحكومة وما وصفته بمجالس الظل التي لا تظهر حسبها إلا عندما تقع السلطة في ورطة، فيما أظهر الجميع ترحيبه بأي مواقف أو مبادرات محلية أو وطنية تأخذ في الحسبان معيار الاطلاع و الجلوس إلى من فوضهم المواطن للكلام نيابة عنه والنزول إلى ميدان الواقع لمعرفة ماذا حدث في غرداية.