شهدت الميادين الرئيسية في محافظتي القاهرةوالجيزة وعدد من المحافظات المصرية الأخرى، الجمعة، انتشارا مكثفا لقوات الجيش والشرطة، تحسبا لمسيرات ومظاهرات دعا لها "تحالف دعم الشرعية"، الذي تتزعمه جماعة الإخوان المسلمين المعارضة للسلطة في مصر. ففي القاهرة كثفت قوات الجيش والشرطة من تواجدها في محيط قصر الاتحادية الرئاسي وميدان التحرير والمتحف المصري وسط القاهرةّ، وذلك قبيل مظاهرات أنصار جماعة الإخوان المسلمين المقرر خروجها عقب صلاة الجمعة، كما دفعت قوات الأمن بمدرعات إلى المحاور الرئيسية بالمحافظة تحسبا لوقوع أعمال شغب واشتباكات بين الأهالي وأنصار الإخوان. وفى الجيزة شددت الأجهزة الأمنية من إجراءاتها لاسيما أمام أقسام ومراكز الشرطة والمنشآت الحيوية وشهدت منطقة الطالبية بحي الهرم جنوبالجيزة احد معاقل الإسلاميين حالة من الهدوء التام وسط تعزيزات أمنية بالشوارع تحسبا لخروج أنصار الإخوان بعد صلاة الجمعة فيما كثفت قوات الأمن من تواجدها بشوارع الدقي المؤدية إلى الهندسين التي شهدت نهاية الأسبوع الماضي أحداثا واشتباكات دامية. وبالسويس اكبر مدن مصر المطلة على البحر الأحمر، اتخذت قوات الجيش والشرطة إجراءات أمنية مشددة بمحاور الطرقات والساحات العامة تحسبا لحدوث أعمال عنف اليوم، فيما واصلت قوات الأمن إغلاق الطرق المحيطة والمؤدية للمنشآت الأمنية بالمحافظة من بينها مباني مديرية أمن السويس. كما عززت قوات الجيش من تواجدها بالمدخل الجنوبي لقناة السويس ونفق "الشهيد احمد حمدي" الرابط بين المدينة وسيناء. ونفس الإجراءات الأمنية تشهدها محافظات القليوبية والإسكندرية وبني سويف والمينا وغيرها من المحافظات، وذلك تزامنا مع تجديد "تحالف دعم الشرعية" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي الدعوة لأنصاره للاحتشاد اليوم وطوال أيام الأسبوع المقبل في الميادين والشوارع في إطار ما سماه "الصمود.. وفاء للشهداء". وانتقد التحالف في بيان، الجمعة، إعلان المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع نيته الترشح للرئاسة، معتبرا أن تفويض المجلس العسكري له يمهد "لهيمنة العسكر على الحياة السياسية في مصر". ويذكر أن مصر شهدت نهاية الأسبوع الماضي أحداثا دامية، حيث سقط يومي الجمعة والسبت عشية الاحتفالات بالذكرى الثالثة ل25 يناير نحو 78 قتيلا وأصيب العشرات في اشتباكات بين أنصار الإخوان من جهة وقوات الأمن ومؤيدين للسلطة من جهة أخرى.