عادت أجواء القتل والرّعب والترويع لتخيّم على مصر من جديد، أمس، في جمعة دامية سقط خلالها عدد غير قليل من القتل والجرحى بفعل اشتباكات بين (أنصار الشرعية) من الإخوان وغيرهم من دعاة عودة مرسي إلى الحكم من جهة ومناوئيهم من رجال الشرطة وأنصار الانقلاب العسكري من جهة ثانية، يحدث ذلك في ظلّ أجواء من الشحن والكراهية والانقسام وسط المجتمع المصري عجز الانقلابيون العسكر عن احتوائها. اهتزّت مصر أمس على وقع اشتباكات دامية بين قوات الأمن ومتظاهرين مؤيّدين للرئيس المعزول محمد مرسي في العديد من المدن والمحافظات المصرية. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عدد من الأشخاص لا يقلّ عن سبعة، حسب حصيلة مؤقّتة مرشّحة للارتفاع، أربعة منهم في القاهرة واثنين في الإسماعيلية وواحد في الفيوم، ناهيك عن عدد كبير من الجرحى. كما شهدت الإسكندرية والسويس والمنصورة اشتباكات بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين من جانب وقوات الأمن ومتظاهرين معارضين للإخوان من جانب آخر. وفي القاهرة اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين مؤيّدين لمرسي في عدّة أحياء بالقاهرة، من بينها شارع الهرم وفيصل ومدينة نصر وحلوان. وقد خرجت المظاهرات المؤيّدة لمرسي استجابة لدعوات أطلقها (التحالف الوطني لدعم الشرعية) الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين لتصعيد ما وصفته بالتحرّك الثوري قبل الموعد المقرّر للاستفتاء على الدستور في الرّابع عشر والخامس عشر من جانفي الجاري. واستبقت قوات الجيش التظاهرات بإغلاق مداخل ميداني التحرير والنهضة والطرق المؤدّية إلى جامعة القاهرة وذلك قبل ساعات من بدء المظاهرات. كما كثّفت قوات الأمن وجودها في محيط قصر الاتحادية الرئاسي وميداني (رابعة العدوية) و(مصطفى محمود) وعلى كافّة مداخل القاهرة.