حل أعضاء من مجلس الأمن الدولي، مساء السبت، بباماكو في زيارة تستمر يومين هدفها دعم إرساء الاستقرار في مالي، حسب مصدر دبلوماسي في الأممالمتحدة. وأفاد جيرار ارو، مندوب فرنسا لدى الاممالمتحدة وعضو الوفد في تصريح صحفي أن"اعضاء مجلس الامن يبدأون زيارة لمالي بعد سبعة اشهر من انتشار قوة مينوسما (التابعة للامم المتحدة) في مالي بهدف دعم ارساء الاستقرار في البلاد وعمل" هذه القوة. واضاف ان "الجنود الدوليين ينتشرون في ظروف بالغة الصعوبة في شمال مالي ونريد الحصول على كل المعلومات الضرورية" من دون ان يدلي بمعلومات عن هوية اعضاء الوفد الاممي ولاعددهم. واكد الدبلوماسي الفرنسي ان "اعضاء مجلس الامن يأملون في دعم بدء حوار وطني جامع في اسرع وقت من اجل حل دائم لشمال مالي"وهي المنطقة التي كانت عام 1012 تحت سيطرة جماعات مسلحة. وخلال زيارته التي تستمر حتى الاثنين، سيقوم الوفد بزيارة ميدانية لموبتي في الوسط على ان يلتقي ايضا ممثلي المجموعات المسلحة في الشمال الموجودين حاليا في باماكو، اضافة الى المسؤولين الماليين وفي مقدمهم الرئيس ابراهيم بوبكار كيتا. وكانت قوة الاممالمتحدة قد حلت في جويلية 2013 محل القوة الافريقية التي كانت قد انتشرت اثر تدخل عسكري فرنسي (عملية سيرفال). ويهدف هذا التدخل الفرنسي- الافريقي المستمر الى مساعدة باماكو في استعادة السيطرة على شمال مالي الذي احتله مسلحون لاشهر عدة خلال عام 2012 ولا يزالون يشنون هجمات دامية رغم تراجع نفوذهم. وسبق للحكومة المالية قد وقعت في جوان الماضي مع المجموعات المسلحة في الشمال اتفاق واغادوغو الذي اتاح اجراء الانتخابات الرئاسية على كامل التراب المالي لكن بقية بنوده لم تطبق حتى الآن.