أعرب رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح عن أمله في "مشاركة شعبية واسعة خلال الانتخابات الرئاسية القادمة"، وأشار في كلمته بمناسبة اختتام دورة البرلمان الخريفية إلى أن التعددية الحزبية في الجزائر لم تأتي بالاختلاف، وهي "عامل ثراء وتنوع". وقال بن صالح، الأحد أن يتمنى بأن تكون الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل القادم مناسبة "جد مواتية" لمشاركة شعبية واسعة "لإختيار من يقود البلاد وأيضا لتكريس الممارسة الديمقراطية فيها". وذكر في كلمته بمناسبة اختتام الدورة الخريفية لمجلس الأمة أن المشاركة في الانتخابات "تعتبر حقا لكل مواطن ولكنها "أخلاقيا" تعد واجبا مواطنيا أيضا" مضيفا أن التفريط في استعمال هذا الحق "قد يحمل في طياته عواقب غير حميدة". وتابع رئيس مجلس"لكن ما يدعونا إلى الارتياح هذه المرة هو أن الممارسة الديمقراطية لم تعد مجرد شعار بقدر ما هي أضحت حقيقة ملموسة على صعيد الواقع المعاش وهي تؤكد فعلا أن الشعب هو مصدر كل السلطات". ولفت في هذا السياق إلى أن التعددية السياسية والحزبية "باتت هي الأخرى واقعا ملموسا ويتم التعاطي معها باعتبارها عامل ثراء وتنوع في البلاد وهي ليست عنصر اختلاف وفرقة". وعبر عن إرتياحه للحضور "الكبير" للأحزاب السياسية التي — كما قال—" نأمل منها أن تتحرك جديا في الساحة السياسية وتحفز المواطن على الذهاب إلى صناديق الاقتراع". ودعا السلطات العمومية "التي تمرست على تنظيم الانتخابات إلى توفير كافة الشروط المشجعة على تأدية هذا الواجب الانتخابي المواطني. كما دعا إلى العمل على إنجاح هذا "الاستحقاق المواطني الهام".