قررت جبهة التوافق العراقية أمس السبت، تعليق عضويتها في البرلمان احتجاجا على الإجراءات المتخذة ضد الدكتور عدنان الدليمي رئيس الجبهة، وقال أحمد سليمان عضو الجبهة "44 مقعدا في البرلمان" في تصريح صحفي إن قرار التعليق سيبقى قائما لحين إلغاء الإجراءات الحكومية المتخذة بحق الدليمي، الذي وجهت له تهم "واهية وغير صحيحة". من جهته، طالب رئيس البرلمان محمود المشهداني، وهو أحد نواب الجبهة، بالتضامن مع الموضوع، متسائلا: "كيف يحق لضابط ميداني ان يحتجز نائبا ولا نريد ان نقول رئيس كتلة". ولكن أحد نواب الائتلاف الشيعي طالب البرلمان بعدم التدخل فيما يحدث "كونه شأن أمني، فالقضية تتعلق بتحقيق لايزال جاريا". ومنعت قوات الأمن الديلمي أمس، من الخروج من بيته عندما جاء الناطق باسم جبهة التوافق لاصطحابه إلى البرلمان. وقال الدليمي لوكالة الأنباء الفرنسية "حاولت مغادرة منزلي، لكنهم منعوني بذريعة حمايتي". وأضاف "هذا يعني فرض إقامة جبرية ولا صحة لما يقولون عن تأمين الحماية". وداهمت قوات عراقية وأمريكية يوم الجمعة، منزل الدليمي في حي العدل غربي بغداد، وطلبت منه عدم مغادرة منزله بأمر من رئيس الوزراء نوري المالكي بحجة" الحرص على حياته"، لكنها اعتقلت جميع أفراد حمايته وبينهم نجله. وقال المتحدث باسم خطة أمن بغداد، قاسم الموسوي إن المداهمة جاءت بعد العثور على سيارتين ملغمتين في مكتب الدليمي وتم تفجيرهما داخل المكتب، إضافة إلى العثور على كميات من الأسلحة وملابس الجيش والشرطة، وهو الاتهام الذي نفاه هذا الأخير بشدة ووصف تصريحات الموسوي بأنها محاولة لتشويه سمعة الجبهة. وذكر ان سيارة واحدة من طراز "جي.ام.سي" كانت متوقفة في الشارع الخلفي لمكتب لمنظمة إنسانية تابع له وقريب من مكتبه الرسمي وان "القوات العراقية والأمريكية فجرتها من دون إبلاغ الجيران وهو ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمنازل المجاورة. وقال الدليمي ان ملابس الجيش العراقي التي عثر عليها في مكتبه "هي ملابس تابعة لأفراد حمايته وهم من منتسبي الجيش العراقي... وشيء طبيعي ان يكون لديهم ملابسهم التي يستخدمونها." يذكر أن القوات العراقية كانت قد أعلنت قبل أشهر العثور على سيارة مفخخة داخل منزل الدليمي، لكنها لم تتمكن من ملاحقته بسبب حصانته البرلمانية. والى جانب ترأسه لجبهة التوافق، يتزعم الدليمي "مؤتمر أهل العراق" والذي يضم أيضا الحزب الإسلامي والمجلس الوطني للحوار.. وعلى صعيد الوضع الميداني، قتل أربعة عشر عراقيا على الأقل في هجوم قالت الشرطة إن عشرات من القاعدة شنوه فجرا على قرية في محافظة ديالى شمال بغداد. واستهدف الهجوم دورية شرق بعقوبة، حيث أحرقت عدة بيوت بعد أن استهدفت بداية بالصواريخ، بحسب الشرطة، التي تحدثت أيضا عن مصرع ثلاثة من المهاجمين برصاص مدافعين عن القرية. ل /ل