أصدرت وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية تعليمات صارمة تمنع تسويق واستهلاك السمك-الأرنب بعد أن تم التأكد من الدرجة العالية لسمية هذا السمك الذي ظهر في العديد من المناطق الساحلية حسب ما علم يوم الأربعاء لدى المركز الوطني للبحث وتنمية الصيد البحري وتربية المائيات. وأوضح محمد اتسوري باحث بالمركز لوكالة الأنباء الجزائرية أن نتائج التحقيق الذي أنجزه المركز أكدت أن الأمر يتعلق بالسمك-الأرنب واسمه العلمي لاغوسيفالوس واصله من البحر الأبيض المتوسط . وبعد تحديد هوية هذا النوع من السمك ومدى سميته أعطت الإدارة تعليمات "صارمة" تمنع مهنيي الصيد البحري من تسويقه حسب هذا الباحث. وقد تم وضع خلية يقظة وإطلاق حملة تحسيسية لإعلام المهنيين بالمخاطر الناجمة عن استهلاك هذا السمك. وتؤكد نتائج الابحاث التي قام بها المركز أن سمية هذا السمك تكمن في لحم السمك وفي جهازه التناسلي اللذين يحتويان على مادة جد سامة تدعى تيتراطوكسين. وقد ظهر السمك الأرنب مؤخرا بكميات أكبر من العادة على سواحل عنابة وجيجل والشلف حسب اتسوري الذي أشار إلى أن تحقيق المركز متواصل لدراسة عناصر أخرى تتعلق بهذا السمك وسلوكه.