اختتمت الخميس بمجلس قضاء الجزائر العاصمة الدورة الجنائية الثانية التي عالجت قرابة 200 قضية جنائية ثلاثون(30) منها متعلقة بالإرهاب. ومن أبرز القضايا التي عرفتها هذه الدورة التي بدأت في 27 أكتوبر الفارط القضية المتعلقة بعملية اختطاف 15 سائحا أجنبيا في الصحراء الجزائرية سنة 2003 حيث سلط القاضي الطيب هلالي على الإرهابيين المدانين وهم من رفقاء عمار صايفي المدعو "عبد الرزاق البارا" عقوبة 20 سنة سجنا نافذا لكل واحد منهم. كما عالجت محكمة الجنايات خلال هذه الدورة قضية أربعة ارهابيين ينتمون إلى "جماعة إرهابية منضوية تحت لواء ما يسمى بالجماعة السلفية للدعوة والقتال قامت بعمليات سطو على محالات تجارية بمنطقة شراربة والكاليتوس ومفتاح بالعاصمة بقصد تمويل الجماعات الارهابية". وكان القاضي محمد رقاد قد نطق في حقهم بأحكام تصل إلى السجن المؤبد بسبب مشاركتهم في عدة عمليات استهدفت عناصر من الجيش الوطني الشعبي سنة 1997 حيث تم اغتيالهم و الاستيلاء على أسلحتهم. عدة قضايا متعلقة بالمتاجرة بالمخدرات تم النظر فيها خلال هذه الدورة ومن أبرزها القضية التي عرفت باسم قضية رضا سيكا. وتتمثل هذه القضية التي تورط فيها 22 شخصا أغلبهم مضفيين بالخطوط الجوية الجزائرية في قيام هذه الجماعة بتكوين شبكة دولية مقرها بالعاصمة هدفها المتاجرة في المخدرات من نوع الكوكايين يتم جلبها من مدينة باماكو بجمهورية المالي ومن اسبانيا أيضا. وقد نطق القاضي عمر بن خرشي بأحكام تتراوح بين خمس سنوات و20 سنة سجنا نافذا ضد المتورطين. ودائما في مجال المخدرات أصدرت محكمة الجنايات بالعاصمة في ديسمبر الفارط حكما ب 20 سنة سجنا نافذا ضد رعية من بوركينا فاسو بعد ثبوت إدانتها لارتكابها جناية المتاجرة في المخدرات (قرابة 2 كيلوغرام من الكوكايين) في إطار جماعة إجرامية منظمة. كما عالجت محكمة الجنايات خلال هذه الدورة مختلف القضايا المتعلقة بالقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وتبديد أموال عمومية والسرقة وتكوين جمعية أشرار وقتل الأصول والزنا بين المحارم والاختطاف ناهيك عن قضايا أخرى متنوعة.