أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري تأجيل جلسة انتخاب رئيس جديد للبنان للمرة السابعة إلى يوم الثلاثاء القادم. وجاء ذلك في بيان أصدره بري بعد اجتماعه مع رئيس الغالبية النيابية سعد الحريري في مبنى البرلمان، وكان من المفترض أن تعقد الجمعة جلسة رسمية لتعديل الدستور اللبناني تمهيدا لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان خلفا للرئيس إميل لحود، التي انتهت ولايته في الثالث والعشرين من نوفمبر الماضي. وحضر عدد كبير من أعضاء البرلمان اللبناني من المعارضة والأغلبية النيابية إلى مبنى البرلمان وسط إجراءات أمنية مشددة. ويقيم عدد كبير من نواب الأغلبية في احد فنادق بيروت، حرصا على سلامتهم بعد أن تعرض عدد منهم للاغتيال وكان أخرهم النائب أنطوان غانم. وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي يزور بيروت حاليا قد عقد اجتماعا الليلة الماضية مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري والنائب سعد الحريري، دون التوصل إلى اتفاق. وما يعيق البدء بالإجراءات الدستورية لانتخاب سليمان رئيسا للبلاد بعد اتفاق المعارضة والمولاة عليه، هي الشروط التي وضعها الزعيم المسيحي عون الذي يشترط بان يكون رئيس الحكومة المقبلة التي ستشكل بعد انتخاب سليمان حياديا لا ينتمي إلى المعارضة ولا إلى الموالاة. كما يطالب عون بزيادة عدد المقاعد الوزارية الممنوحة لكتلته في الحكومة المقبلة بحث تعكس حجم كتلته في البرلمان النيابية، التي تعتبر اكبر كتلة مسيحية. وقالت مصادر سياسية في بيروت إن كوشنير يتوسط لإبرام اتفاق شامل بين الفرقاء اللبنانيين لايقتصر فقط على انتخاب الرئيس، بل يشمل طبيعة الحكومة القادمة وملامح القانون الانتخابي الجديد الذي ستجرى بموجبه الانتخابات البرلمانية عام 2009 . الشروق أون لاين. الوكالات