"الحب الإلهي" هو أول إصدار للفرقة بعد مسيرة طويلة في ساحة الإنشاد بالجزائر، نالت عدة شهادات تقديرية وحصدت الكثير من الجوائز. ولمزيد الاطلاع على حيثيات تكوين هذه الفرقة وبعض الجزئيات عن إصدارها، كان لنا هذا اللقاء مع قائد الفرقة زهير فارس... * الشروق اليومي: لقي »الحب الالاهي« مؤخرا نجاحا في سوق الإنشاد، هل لكم أن تعطونا بعض التفاصيل عنه؟ - زهير فارس: تم تسجيل الألبوم مع مطلع السنة الجارية ويحتوي على ثمانية أناشيد كلها روحية، أبدعت الفرقة في البعض منها والباقي مستوحى من التراث كالموشح الصغير »شدوا الرحال« من تلحين يوسف سلطاني الذي قام بتلحين عديد الأعمال خاصة بالفرقة، كما كان له الفضل في تكويني موسيقيا. أما الأنشودة الرئيسية »سل قلبي« فهي من كلمات د. عائض القرني وتلحيني. مواضيع هذا »السي.دي« متنوعة كالحب الإلهي وصفات الله عز وجل والقضايا العربية كأنشودة »أمي بغداد«، كما خصصنا الأنشودة الأخيرة للقضية الأم فلسطين. * الذي يستمع للحب الإلهي يجد فيه نفسا جديدا من حيث الأداء والتلحين والتوزيع، فما سر هذا التألق؟ - نجاحنا هو توفيق من عند الله أولا وعدم الاستعجال ثانيا، لأن الفرقة أخذت وقتا طويلا من أجل اكتساب قاعدة إنشادية وطابع متميز، حيث شاركنا في إحياء العديد من السهرات الدينية والوطنية التي كانت تقام بالأحياء الجامعية والمسارح الولائية، بالإضافة إلى مشاركتنا في المهرجانات، كونّا من خلالها جمهورا واكتسبنا خبرة واسعة بالميدان، وبعد مسيرة 08 سنوات أردنا أن نجسد خلاصة تجاربنا بهذا الإصدار الذي استحسنه الجمهور. * كيف جاءتكم فكرة إنشاء الفرقة وماهي الظروف التي جمعت أعضاءها؟ - الانطلاقة كانت بدار الشباب »أولاد العلايق« بالبليدة، والمناسبة كانت أول نوفمبر 1998م، فنحن كنا مجموعة أصدقاء نلتقي بالدار، وكانت تجمعنا أفكار واهتمامات واحدة وأهمها حب الإنشاد، بحكم تخرج بعضنا من مدرسة الكشافة الإسلامية وبهذه الطريقة تم تكوين الفرقة التي اخترنا لها اسم »نسمات العلا« لأنه يعكس الهدف الذي أنشئت من أجله، وهو تنقية الفضاء الفني من التلوث المسيطر عليه طولا وعرضا، لأن النسمة كلما علت كانت أكثر نقاءً وصفاءً. * ماهي أهم المهرجانات التي شاركتم بفعاليتها وماهي النتائج التي خرجتم بها؟ - لقد شاركت فرقتنا بالعديد من المهرجانات وتحصلت على جائزة أحسن صوت فردي وأحسن تلحين في بن عكنون. أما مهرجان سكيكدة الأول، فنلنا فيه المرتبة الثانية بعد فرقة الأشواق من مدينة بشار. وتحصلت كذلك على جائزة أحسن صوت فردي، بالإضافة إلى شهادة المنشد السوري الكبير "أبو الجود" الذي أشاد بمستوى الفرقة بقوله: "لوكنت أقطن في الجزائر لتمنيت أن أكون عضوا في فرقة نسمات العلا". وفي مارس 2006 تحصلنا كذلك على خمس جوائز من بين ثمانٍ بمهرجان باتنة الدولي الذي يحضره كبار المنشدين أمثال رشيد علام وغسان أبو خضرة. * ماهي مشاريعكم المستقبلية ؟ - زهير فارس: إن الانتاج الذي بحوزتنا حاليا يكفي لتسجيل 05 أو 10 أشرطة، ولكن امكاناتنا المادية لا تسمح بذلك، وهو من أسباب تأخر إصدارنا »الحب الإلهي« الذي قمنا بتسجيله باستوديو يعمل بالنظام الرقمي ومع ذلك الفرقة تتطلع لتسجيل إصدار ثانٍ، لأنه سيحتوي على أناشيد تتمشى وجو الأعراس. * من منطلق تجربتك الشخصية كمنشد فني، ماهي الرسالة التي توجهها إلى كل من يريد الدخول إلى عالم الإنشاد؟ - زهير فارس: على المنشد أن يكون حافظا لكتاب الله عز وجل، لأن القرآن الكريم فيه معاني كثيرة تؤثر على النفس أولا ويحسن الأداء الصوتي ثانيا، فمن يحفظ القرآن يكون بالضرورة ملما بمخارج الحروف وينطقها نطقا صحيحا، فحفظ القرآن يحسن من أداء المنشد والانشاد يمكّن صاحبه من قراءة القرآن بطريقة فنيه، وهذه الميزة مكنت فرقتنا من نيل جائزة أحسن كورال في معظم مشاركاتها. * ماذا تمثل لكم هذه الكلمات؟ - الإنشاد: أنيس الروح. - الشهرة: لا تعنيني. - حب الوطن: من الإيمان. - الالتزام: سر نجاح المؤمن ، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قل آمنت بالله ثم استقم". حاورته المتربصة: نادية حضري