''الفجر'' التقته يوما قبل سفره لمدينة الشارقة وكان لها معه هذا اللقاء• بداية نرجو أن تحكي لنا عن مشوارك الإنشادي، كيف بدأت الإنشاد، وما هي الفرقة التي بدأت فيها، والجوائز التي تحصّلت عليها سواء في القرآن أو الإنشاد؟ بدايتي مع الإنشاد كانت منذ أيامي الأولى في حياتي، حيث كانت أمي الحبيبة تنشد لي الأناشيد الوطنية الجزائرية وبالتالي تكوّنت لدي ملكة منذ الصغر، وأنا من هذا المنبر أشكر أمي كثيرا على هذا الصنيع• وفي سن العاشرة من عمري تقريبا انخرطت في فوج النور للكشافة الإسلامية بوادي العلايق وتعلمت الكثير من الأناشيد، في سنة 1996 سجلت مع المنشد يوسف حسن ألبوم ''آيبون''، وفي 1997 انضممت إلى فرقة ''بسمة الربيع'' في بلدية بني تامو، لنؤسّس في 1998 مع مجموعة من الشباب فرقة ''نسمات العلا'' بدار الشباب وادي العلايق، ومنذ هذا التاريخ انطلقت المسيرة الإنشادية للمنشد زهير فارس• أنا والحمد لله، حافظ لكتاب الله ومعلم للقرآن، ومتحصل على شهادة ليسانس في العلوم السياسية• وأعمل الآن مدرسا للقرآن في مسجد بن جلول حي بن بولعيد بالبليدة، وأصلي بالناس في نفس المسجد• ما هي أهم الجوائز التي تحصّلت عليها؟ تحصّلت على المرتبة الرابعة في لبنان العام الماضي في مسابقة التجويد، وهذا العام تحصّلت على المرتبة الثامنة في إيران من بين 52 دولة، أما في الإنشاد ففزت في العديد من المهرجانات بجائزة أحسن صوت فردي• كيف جاءتك فكرة المشاركة في برنامج منشد الشارقة؟ شروط المشاركة هذا العام كانت مختلفة عن السنوات السابقة، حيث طلب من المتسابقين إرسال فيديو يحتوي على مقاطع إنشادية، وهذا ما قمت به بالفعل؛ حيث أرسلت لهم ما طلبوه وكان منهم القبول والحمد لله• ماذا حضّرت للحفاظ على جزائرية اللقب، الذي خطفه في الطبعة الماضية نجيب عيّاش، خاصة وأنه حمل ثقيل عليك ومسؤولية أمام الجزائريين؟ سأشارك بإذن الله بمجموعة من الأناشيد المتنوعة سواء كانت شرقية أو محلية، وأحاول أن أظهر للعالم مدى تنوع التراث الجزائري العريق، كما سأنوّع في تقديم الطبوع المشرقية• ثقتي في الله كبيرة والحمد لله، وسأعمل جاهدا من أجل الحصول على إحدى المراتب الثلاثة الأولى إن شاء الله، كما أنني حضّرت لهذه المسابقة خاصة من جانب فن المقامات، حيث يعود الفضل في ذلك بعد الله عز وجل إلى الأستاذ والصديق يوسف سلطاني الذي تعلّمت على يديه هذا الفن• هل ستحاول إبراز الطبوع الجزائرية في هذا الفن من خلال هذا البرنامج، أم تعتمد على الطبوع المشرقية؟ سأحاول أن أنوع من برنامجي الإنشادي إن شاء الله، المهم أن الهدف من المشاركة واحد وهو الارتقاء بفن الإنشاد وتطويره بما يخدم الذوق العام• ألم تحاول الاتصال بالمنشدين الذين سبقوك في هذا البرنامج، خاصة المنشد عبد الرحمان بوحبيلة أو ناصر ميروح أو نجيب عيّاش، من أجل أخذ نصائح قد تساعدك؟ بالطبع، وسيكون سفري مع الأخ عبد الرحمن بوحبيلة في يوم واحد ووعدني بالمساعدة هناك، خاصة وأنه متمكّن من فن المقامات• سجّلنا العام الماضي التصويت البوسعادي، لنجيب عيّاش والذي فاجأ المنظمين في هذا البرنامج• هل تراهن على الجمهور البليدي في هذه الطبعة؟ طبعا، ثقتي كبيرة في أبناء بلدي عامة، لأنني سأمثل الجزائر ولا يخفى على أحد حب الجزائريين لبلدهم، فأنا أراهن على كل الجمهور الجزائري، وليس فقط أناس البليدة• على ماذا تعتمد فرقتكم من ناحية الآلات الموسيقية، وما رأيكم في استعمال بعض الآلات التي انتشر استعمالها في الآونة الأخيرة، وكذا الفيديو كليب؟ تعتمد الفرقة على الآلات الإيقاعية فقط، أما بالنسبة للآلات الأخرى فقناعة الفرقة في غير ذلك، ونحن مع فكرة الفيديو كليب الذي أضحى من مقومات نجاح العمل الفني ولكن إمكانيات الفرقة لم تسمح بذلك•