قال مصدر مسؤول رفيع المستوى في الأممالمتحدة إن 10 من مستخدمي الأممالمتحدة سقطوا ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقر المفوضية العليا للاجئين التابع لها بحيدرة، مؤكدا أن كل الموظفين الذين راحوا ضحية الاعتداء جزائريون ممن يعملون في مقري المفوضية العليا وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية. وإن أكد هذا المصدر المسؤول أن غالبية الضحايا يعملون بمقر برنامج الأممالمتحدة للتنمية، وهم جزائريو الأصل فقد جاءت هذه التصريحات بعد تلك التي أعلنتها متحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة "أن ضحايا سقطوا في مقر المفوضية نتيجة انفجار إحدى السيارتين المفخختين على مستوى حيدرة"، وقالت "جينفر ياغونيس" من جنيف أنه من المبكر معرفة عدد الضحايا بدقة وما إذا كان كل الضحايا من العاملين في المفوضية العليا على اعتبار أن الانفجار حدث بين مبنى المفوضية العليا وآخر يشكل مقر برنامج الأممالمتحدة للتنمية ووكالات أخرى للأمم المتحدة، وهو ما جعل المتحدثة باسم المفوضية العليا تتفادى تحديد هوية الضحايا وعدد الأجانب الذين راحوا ضحية الاعتداء الإرهابي. وعلى إثر ذلك سارعت وزارة الشؤون الخارجية في اتخاذ مجموعة من الإجراءات لفائدة ممثلية منظمة الأممالمتحدة بالجزائر التي استهدفها الاعتداء الإرهابي، هذه الإجراءات الرامية الى إيجاد تسهيلات بتزويده خاصة بمكتب ووسائل للاتصال للسماح لموظفيها بأن يكونوا على اتصال مع المقر الدائم للمنظمة بنيويورك. كما وضعت وسائل للنقل تحت تصرف موظفي الممثلية حسب مسؤول بالوزارة وذلك عقب الزيارة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي الى مكان الحادثة. يذكر أن عشرة أشخاص لقوا حتفهم خلال هذا الاعتداء بالمتفجرات والذي استهدف حي الواحات بحيدرة، اذ يوجد مقر ممثلية الأممالمتحدة حسب آخر حصيلة قدمتها مصالح الحماية المدنية. ومن بين القتلى يوجد موظفون يعملون بممثلية منظمة الأممالمتحدة ومن السكان المجاورين والمارة حسب ما تم تأكيده، مع الإشارة الى أنه تم إسعاف شخصين كانا تحت الأنقاض. سميرة بلعمري