تنطلق الأربعاء فعاليات مهرجان الشعر العربي بمدينة مالمو السويدية بحضور عدة دول عربية تتصدرها العراق بأبرز اسمين شعريين، في حين تسجل الجزائر للمرة الألف غيابها عن التظاهرات الثقافية في الخارج. هل هو غياب مقصود أم تغييب من الجهات المنظمة في السويد؟ هل تملك الهيئة المشرفة على الثقافة في السويد قائمة واضحة المعالم حول أبرز الأسماء الشعرية في الجزائر؟ أم هل هي العلاقات الفردية التي زكّت شعراء من المغرب والعراق ومصر والسودان و لبنان ولم تزكِّ أيا من شعرائنا؟ هل نملك شعرا و شعراء للإمتاع في الداخل فقط؟. أسئلة كثيرة يطرحها المتتبع للحركة الإبداعية في العالم وخاصة عن غياب الجزائر عن عديد النشاطات العربية والدولية رغم الإنتاج الوفير والتمويل الأوفر لمثقفيها في تظاهرة "الجزائر عاصمة للثقافة العربية"، فمرة أخرى تغيب الجزائر عن تظاهرة ثقافية تحتاج إلى وجود شعرائها فيها لتمثيل الإبداع الجزائري في المحافل الدولية، حيث ستغيب اليوم عن مهرجان الشعر والموسيقى العربية الذي تحتضنه مدينة مالمو السويدية ما بين 2 و7 أفريل الجاري. وسيعرف هذا المهرجان الذي ينظمه مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لجامعة لاند السويدية بتنسيق مع جمعية مواطنين بلا حدود والمجلس السويدي للفنون، تنظيم عدد من القراءات الشعرية والعروض الموسيقية والندوات الأدبية وكذا ورشات لترجمة الشعر العربي إلى السويدية يشارك فيها شعراء سويديون وعرب، إضافة إلى مترجمين متخصصين. هذا ويشارك في دورة مهرجان مالمو هذه السنة، إضافة إلى شعراء سويديين، كل من سعدي يوسف وعبد الكريم كاصد من العراق، صباح زوين وزينب عساف من لبنان، جرجس شكري من مصر، هالا محمد من سوريا، طارق الطيب من السودان، و ياسين عدنان من المغرب. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الأخير سيستضيف في عدد الحصة التي يشرف عليها في "المغربية الثانية" الروائي الجزائري الطاهر وطار أين سيكون الحديث حول الرواية المغاربية بعد نصف قرن من تراكم التجارب الروائية، وذلك مع صاحب "اللاز" مساء اليوم في حصة "مشارف" أين سيشرح واقع الرواية الشرقية مقارنة بنظيرتها في الضفة الأخرى.