امتنع قصر الاليزيه عن التعليق على الأخبار التي أوردتها صحف فرنسية عن وجود "علاقة حميمية" بين الرئيس نيكولا ساركوزي ومغنية ايطالية تدعى كارلا بروني. وحسب ما ذكرت صحيفة "لكسبرس" أمس، فقد تمكن الصحفيون في الخامس عشر من ديسمبر من التقاط صور للرئيس الفرنسي رفقة هذه المغنية بضواحي العاصمة باريس. وسيتم نشر هذه الصور في الصفحة الأولى لثلاث مجلات هذا الأسبوع منها مجلة "بوان دوفو" والتي ستنشر الخبر بعنوان "كارلا بروني سيدة قلب الرئيس". وتقول "لكسبرس" أن الرئيس ساركوزي تعرف على المغنية الايطالية البالغة من العمر تسعة وثلاثين عاما خلال عشاء منذ أسبوع في منزل الخبير القانوني جاك سيغيلا. وقد رآهم المصورون وهم يتنزهون بجانب والدة المطربة في حدائق قصر فيرساي. ويأتي الكشف عن "العلاقة الحميمية" بين ساركوزي والمغنية الايطالية بعد شهرين فقط من طلاق الرجل الأول في فرنسا من زوجته السابقة سيسيليا. وفي ظل انخفاض ملحوظ لشعبيته، من خلال استطلاعات الرأي الأخيرة، فمن شأن هذه الأخبار أن تزيد في الإساءة إلى سمعة الرئيس الفرنسي المعروف بمغامراته النسائية قبل توليه سدة الرئاسة خلفا لجاك شيراك في ماي المنصرم. وحتى بعد توليه الرئاسة وطلاقه، راجت بعض الشائعات عن وجود علاقة وثيقة بين ساركوزي ووزيرته للعدالة، رشيدة داتي، وهي مغربية الأصل. وكانت المجلات الفرنسية قد خصصت حيزا كبيرا منذ أسابيع لرشيدة واختارتها بعض المجلات امرأة العام لسنة 2007، ووصفتها مجلة "باري ماتش" على سبيل المثال ب"وجه فرنساالجديدة". وبدأت الوزيرة الشابة تثير الاهتمام بعد مرافقاتها المتكررة لسفريات الرئيس إلى الخارج، ومنها سفره إلى الجزائر في بداية ديسمبر الجاري، حيث قام بإهدائها وردة حمراء قدمت له من طرف إحدى المستقبلات الجزائريات، وهي لفتة انتبه لها كل من كان يشاهد التلفزيون الجزائري. ولكن العارفين بخبايا قصر الاليزيه يستبعدون أن تنجح رشيدة في احتلال مكان سيسيليا بسبب جذورها العربية، علما أن ساركوزي نفسه من أكثر المناوئين للجالية العربية والإسلامية، وهو الذي كان قد وصف شباب الضواحي عندما انتفضوا ضد التهميش ب"حثالة المجتمع". ل/ل