أدان القضاء الفرنسية محطة ''فرانس ''24 الإخبارية الفرنسية بتهمة المساس بالحياة الخاصة، بعد شكوى تقدم بها المغني الفرنسي بنجامن بيولاي، متهماً القناة بنقل شائعات عن علاقته بزوجة الرئيس الفرنسي كارلا بروني ساركوزي. وأوجبت محكمة باريس القناة يوم أمس، بدفع تعويض 3000 يورو إلى المغني والمؤلف البالغ ال,37 الذي يعتبر من أهم فناني الجيل الجديد في الأغنية الفرنسية. وكانت القناة ذكرت، في جولتها على الصحف العالمية، في العاشر من آذار (مارس)، الشائعة حول ''علاقة غرامية'' مفترضة بين بنجامن بيولاي وكارلا بروني ساركوزي نقلاً عن مقالات في الصحافة البريطانية والسويسرية. ورفع بيولاي شكوى ضد المحطة أمام قاضي الأمور المستعجلة، بتهمة المساس بحياته الشخصية مطالباً إياهاً بتعويض 20 ألف يورو. ودافعت فرانس 24 عن نفسها مستندة الى حقها في الإعلام، خلال جلسة أمام المحكمة في 12 أفريل. ورغم الحكم، لم يستبعد القاضي نيكولا بونال إمكانية أن تقوم وسيلة إعلامية بكشف علاقة غرامية خارج إطار الزواج للرئيس أو زوجته باسم ''ضرورة إعلام الجمهور''. لكنه اعتبر أن هذا الأمر يجب أن يستند إلى معلومات متينة، وهذا لم ينطبق على ما أوردته ''فرانس ,''24 التي أعلنت أنها لن تستأنف الحكم. وأخذت الشائعات حول الرئيس الفرنسي وزوجته، التي كانت تتناقل عبر الإنترنت وخلال مآدب العشاء الباريسية، منحى إعلامياً، عندما أوردتها قبل شهر مدونة تستضيفها صحيفة ''لو جورنال دو ديمانش'' على موقعها الالكتروني. وقد تلقت الصحف الأجنبية ما ورد في المدوّنة، فيما لزمت وسائل الإعلام الفرنسية الصمت، لكن مع بدء تلاشي هذه الشائعات، استعر الجدل من جديد مطلع الشهر الجاري مع تحدث مقربين من الرئيس الفرنسي عن ''مؤامرة'' ضد ساركوزي وزوجته. وتدخلت كارلا بروني ساركوزي شخصياً في محاولة لتهدئة العاصفة، مؤكدة أنها وزوجها لا يعيران أي أهمية لهذه الادعاءات والتلميحات. والأسبوع الماضي خلال زيارة في واشنطن، اعتبر الرئيس الفرنسي في حديث مع محطة تلفزيونية أمريكية أن هذا الأمر ''مجرد جلبة صغيرة'' لا أهمية لها.