تم، نهار أول أمس، تشييع جنازة الضحية علي البالغ من العمر 55 سنة، بمقبرة بوخضرة بنفس المنطقة التي يقطن بها الضحية التابعة لولاية عنابة، في أجواء مهيبة، خاصة وأنه مات مقتولا من طرف ابنه جمال البالغ من العمر 23 سنة، بعدما تلقى 3 طعنات في مناطق متفرقة من جسمه، كانت كافية لإزهاق روحه، فيما تم إيداع الجاني على وكيل الجمهورية بمحكمة عنابة، أين أمر بإيداعه رهن الحبس المؤقت إلى حين محاكمته بجناية القتل العمدي ضد الأصول. جدير بالذكر، أن وقائع هذه الجريمة الشنعاء التي هزّت ولاية عنابة بأكملها، وقعت بعد صلاة المغرب مباشرة من عشية الاثنين الفارط، عندما أقدم المدعو جمال على طعن والده ثلاث طعنات، بعد أن وقعت بينهما مناوشات وشجار داخل منزلهما، وذلك بسبب إعلان الضحية طلاقه من والدة الجاني، وعقده القران مع امرأة أخرى، الأمر الذي أثار ثائرة الشاب الذي أكدت مصادرنا الأمنية أنه يعاني من اضطرابات نفسية حادة بسبب الوضع العائلي، خصوصا أن والده خرج من السجن حديثا، بسبب تورطه في قضايا ترويج مخدرات. وكان كثير الخلافات مع الأب الذي حاول ساعة الجريمة تفادي وقوع الكارثة، وخرج من المنزل باتجاه المسجد المجاور، ولم ينتبه لابنه الذي استل خنجرا من مطبخ المنزل ولحقه بسرعة، حيث وجه له طعنتين من الخلف كانت إحداهما كفيلة بوضع حد لحياته، على اعتبار أن الجاني أصاب والده من جهة القلب، وتركه في الشارع يتخبط في دمائه، حيث هرع بعض الجيران في محاولة لإنقاذه ونقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمركز الإستشفائي الجامعي ابن رشد، غير أنه لفظ آخر أنفاسه بعد لحظات قليلة بسبب الإصابة البليغة التي تلقاها على مستوى الجهة الخلفية اليسرى من الصدر، فيما وجه له طعنة أخرى على مستوى الكتف الأيسر، مصالح أمن بوخضرة تدخلت فورا تلقيها إخطارا بالجريمة، وتمكنت من توقيف القاتل الذي فرّ إلى منطقة الشابية على بعد 6 كيلو متر من مدينة عنابة، في حدود الساعة التاسعة ليلا، وهو في حالة نفسية جد معقدة، أين تم اقتياده نحو مقر الأمن للتحقيق معه، ومعرفة ملابسات تلك الجريمة النكراء.