أدانت أول أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء باتنة، المتهم "ب. س" 25 سنة بالسجن المؤبد عن تهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وهي الجريمة التي راح ضحيتها راعي غنم "ب. ا" 65 سنة، حيث وجّه له الجاني 13 طعنة خنجر. وقائع الجريمة تعود إلى الرابع سبتمبر من السنة الماضية، حيث تقدم ابن الضحية لمصالح الدرك الوطني لفرقة بلدية وادي الماء للتبليغ عن جريمة مقتل والده بعد أن عثر عليه جثة مرمية تسبح في الدماء بمنطقة لغريسي، بعد أن كان الضحية قد خرج لرعي الأغنام، وقال ابنه بأنه التحق بوالده من أجل أن ينوبه في الفترة المسائية، لكنه تفاجأ بالعثور عليه مقتولا، وبعد تدخل رجال الدرك بمعية خلية الشرطة التقنية والعلمية لمجموعة الدرك الوطني بباتنة، تبين أن الضحية تعرض إلى 13 طعنة منها 4 طعنات على جانبه الأيمن، و3 طعنات على الجانب الأيسر، وطعنتين في القلب، وطعنتين في الذراع الأيسر، وطعنتين في الرجل اليسرى ليتم على إثر ذلك تحويل الجثة على مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مروانة ومباشرة فتح تحقيق حول ملابسات الجريمة الشنعاء بسماع عدة أطراف قبل أن يتقدم المتهم في قضية الحال "ب. س" إلى مصالح الدرك ويسلم نفسه مقرا ارتكابه جريمة القتل وصرح فور تسليم نفسه بأنه تعمد قتل راعي الغنم دون أي سبب أو خلفية. وقد أقدم على ذلك بدافع الرغبة في الدخول للسجن، حيث ترصد بالضحية بعد أن تسلل خلف الأشجار ثم أمسكه من ذقنه من الخلف وأخرج خنجرا "كلينداري" ثلاث نجوم كان يحمله معه ووجه به عدة طعنات عشوائية في جسم الراعي ولم يتركه إلى غاية أن تأكد بأنه لفظ أنفاسه الأخيرة، واعترف بأنه قبل ارتكابه لجريمة القتل تناول حبوبا مهلوسة تمثلت في 3 أقراص قال بأنه معتاد على تناولها هروبا من المشاكل العائلية، وهي التصريحات التي تراجع عنها المتهم أثناء المحاكمة، حيث برر ارتكابه الجرم بالدفاع عن نفسه بعد أن هاجمه الضحية قبل وفاته قبل أن تنطق هيئة المحكمة بالحكم السابق.