أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها لتطبيق الشريعة الاسلامية في سلطنة برونايبجنوب شرق اسيا، بحسب ما أعلن مسئول في الإدارة الأمريكية الثلاثاء. ومع ذلك، لم تؤيد وزارة الخارجية الدعوة إلى مقاطعة الفنادق التابعة للسلطان حسن البلقية والتي وجهتها بعض الشخصيات من بينها ريتشارد برانسون صاحب شبكة فيرجن. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي إن "سفيرنا أعرب عن قلقنا لحكومة بروناي في لقاء خاص". ولكن الوزارة "لم تتخذ أي موقف" حيال الدعوة الى مقاطعة الفنادق التابعة لشبكة "دورشستر كولكشن" والتي تضم أفخم الفنادق في لندن وبيفيرلي هيلز في لوس انجليس. وأضافت بساكي ان "وزارة الخارجية لا تمنع موظفيها من الإقامة بأحد فنادق دورشستر". وأعلنت بروناي، السلطنة الصغيرة الثرية الواقعة في جزيرة بورنيو، أن الشريعة الإسلامية ستطبق تدريجيا في البلاد اعتبارا من الخميس الأول من ماي. وقال السلطان حسن البلقية الأربعاء: "ان الخميس 1 ماي سيشهد أول مرحلة من تطبيق الشريعة في البلاد". كما أعربت الأممالمتحدة عن "قلقها العميق" وكذلك نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بالعقوبات التي ستفرض على المتخلفين عن تطبيق الشريعة. ولا تطبق الشريعة الا على المسلمين، وتعتمد بروناي نظامين قضائيين: أحدهما مدني والاخر إسلامي يشمل حاليا الخلافات البسيطة ولا سيما منها المتعلقة بالزواج. وبذلك تصبح بروناي الدولة الوحيدة في جنوب شرق آسيا التي تطبق الشريعة، اذ انه في اندونيسيا وهي أكبر بلد اسلامي في العالم من حيث عدد السكان، وحدها ولاية آتشيه الخاضعة لحكم ذاتي في جزيرة سومطرة تطبق أحكام الشريعة. ويدين ثلثا سكان بروناي البالغ عددهم 400 ألف نسمة، بالإسلام بينما يدين 13% منهم بالبوذية و10% بالمسيحية.